توفي، اليوم الثلاثاء، الفنان الكوميدي الجزائري محمد حزيم في مستشفى وهران، بعد أن تدهورت حالته الصحية ليلة أمس. وأفاد أقارب الراحل بأن "الفنان توفي متأثرا بحالته الصحية المتدهورة في المستشفى الجامعي بوهران، بعد أن كانت حالته الصحية مستقرة أمس". ويأتي هذا الخبر بعد يوم واحد من إطلاق شائعة وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الفنان محمد حزيم نقل من مقر إقامته في مدينة سيدي بلعباس إلى المستشفى الجامعي لوهران، بعد أن أصيب بانسداد خطير في الجهاز التنفسي ومتاعب في الضغط الدموي بسبب التدخين. وكان الفريق الطبي المشرف عل علاج الراحل أكد بأنه يخضع إلى علاج مكثف يشرف عليه البروفيسور زيان بن عتو المختص في الأمراض الصدرية، رفقة طاقمه الطبي بالمستشفى الجامعي لوهران. وتنقل العديد من الفنانين ومحبي الكوميدي إلى مستشفى وهران، منذ انتشار خبر مرضه إلى مستشفى وهران للاطمئنان عليه، حيث زاره الفنان بلاوي الهواري رفقة مديرة الثقافة لولاية وهران ومسؤول ديوان حقوق التأليف. كما لا يتوقف هاتفه النقال عن الرنين من المتصلين الذين يواسونه في مرضه. وارتبط اسم محمد حزيم مع فرقة ''بلا حدود''، التي اشتهرت بتمثيلياتها الفكاهية التي بثتها التلفزة الجزائرية في نهاية ثمانينيات القرن الماضي. وهو الفنان الذي بدأ مسيرته في المسرح مع فرقة مسرح العمال لوهران في بداية الثمانينيات، والتي أدى معها العديد من الأدوار قبل أن يميل إلى المسرح الفكاهي مع الثنائي مصطفى وحميد. واشتغل كثيرا في الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، من خلال الجولات الفنية التي كانت تقام في مختلف أنحاء الوطن. كما مثّل في العديد من الأفلام الفكاهية التي أنتجتها التعاونيات الخاصة في وهران. إلا أنه كغيره من الفنانين وجد نفسه في مواجهة ما ينتظرونه كلهم ''غياب التغطية الاجتماعية''.