اليوم بملعب بافوكينغ بروستنبرغ (سا 00 . 18): الجزائر كوت ديفوار يودع اليوم المنتخب الوطني نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم المقامة بجنوب إفريقيا، عندما يخوض لقاءه الثالث هذا المساء أمام منتخب كوت ديفوار، بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت الجزائر، على أرضية ملعب بافوكينغ ستاديوم بمدينة روستنبرغ. كان رفقاء سفيان فيغولي المتواجدون في المجموعة الرابعة، أول منتخب يغادر الطبعة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا، لكن ما يريدونه في مواجهة اليوم أمام منتخب الفيلة، هو الخروج بشرف وتقديم مباراة كبيرة أمام رفقاء القائد ديديي دروغبا، تسمح لهم بتفادي دخول التاريخ، كأسوأ مشاركة للجزائر في العرس الإفريقي، على اعتبار أن أسوأها كانت في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 98 في عهد المدرب الأسبق عبد الرحمان مهداوي عندما انهزم في ثلاث مواجهات، ولكن ذلك المنتخب تمكن من تسجيل هدفين في تلك الدورة، هدف أمام الكامرون، وهدف آخر أمام كوت ديفوار، علما أن كلا اللقاءين انتهيا بنتيجة 2/.1 ومهما تكن النتيجة التي سيسجلها المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار فإنها لن تمحو آثار الخيبة التي حلت على الجمهور الجزائري الذي علق آمالا كبيرة على أشبال المدرب حاليلوزيتش، لاسيما وأن الهدف الذي سطره رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة مع المدرب البوسني هو قيادة المنتخب إلى الدور نصف النهائي على الأقل. وقد حضّر رفقاء عدلان فديورة المباراة الثالثة أمام المنتخب الإيفواري بمعنويات منحطة جدا، جراء الهزيمتين المسجلتين على التوالي أمام تونس والطوغو، وهو ما ظهر خلال الحصص التدريبية التي أعقبت مباراة الطوغو واعترف به المدرب البوسني شخصيا عندما قال إنه ركز على الجانب النفسي من أجل تخطي لاعبيه صدمة الإقصاء والبحث عن فوز معنوي أمام منتخب الفيلة. وهي المباراة التي يريدها اللاعبون لرد الاعتبار بعد الانتقادات التي طالتهم من طرف الأنصار والإعلام المحلي والأجنبي، وغياب الرهان في هذه المواجهة قد يجعلهم يخوضونها دون ضغط. المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخب إيفواري قوي يريد تأكيد قوتة في هذه الدورة، ومحو اللاعبين من أذهانهم الذكرى السيئة التي عاشوها في دورة أنغولا عندما تم إقصاؤهم في الدور ربع النهائي على يد تشكيلة المدرب رابح سعدان. من جهته المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش يريد تفادي دخول تاريخ الكرة الجزائرية بتسجيل أسوأ مشاركة ل''الخضر'' في العرس الإفريقي، حيث يريد توديع المنافسة الإفريقية بشرف. وتحسبا لهذا اللقاء ينوي التقني البوسني إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية بإقحام عناصر جديدة على غرار بودبوز وغولام والمهاجم عودية، لكن هناك عدة عوامل ومؤشرات ترشح الكفة للمنتخب الإيفواري خاصة عامل الخبرة إضافة إلى الفارق الكبير في المستوى.