كشف لنا مصدر مقرب من المنتخب الوطني أن اللاّعبين انتقدوا المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، مباشرة عندما توجهوا إلى غرف حفظ الملابس، عقب نهاية المباراة أمام منتخب تونس. وحسب ذات المصدر، فإن الثلاثي فيغولي وفديورة ورياض بودبوز تحدثوا مع زملائهم حول اللقاء، وأجمع هذا الثلاثي أن حاليلوزيتش هو المسؤول عن هزيمتهم أمام تونس، حيث اشتكوا من الإرهاق الشديد الذي تعرضوا له جراء كثافة العمل البدني الذي خضعوا له خلال فترة التربص التي فاقت 20يوما، لكن مصباح تدخل وطلب من الجميع التحلي بروح التضامن والعمل من أجل التدارك في مباراة الطوغو. ما حدث للمنتخب الوطني أمام تونس تحت إشراف حاليلوزيتش يذكرنا بالمباراة الشهيرة في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2010 بأنغولا، بين المنتخب الجزائري ونظيره الإيفواري، حين كان حاليلوزيتش مدرّبا ل''الفيلة''، حيث قال رابح سعدان، مدرّب ''الخضر'' في تلك الفترة، للاعبيه ''منتخب كوت ديفوار مرشح للتأهل على الورق، فهو منتخب كبير، ولدينا فرصة واحدة فقط هي الفوز على المدرب حاليلوزيتش''. وأضاف سعدان للاعبيه ''منتخب كوت ديفوار لم يلعب المباراة الثالثة للمجموعة في الدور الأول (بسبب انسحاب منافسه الطوغولي الذي كان في نفس المجموعة بسبب حادثة كابيندا قبل انطلاق الدورة)، وإذا كان مدرب المنتخب الإيفواري قادرا على إعداد تشكيلته بدنيا وفنيا خلال فترة فراغ بتسعة أيام، فالفوز سيعود للإيفواريين، ولو فشل في تسطير برنامج تحضيري صحيح يضمن جاهزية لاعبيه بدنيا وجعلهم غير مرهقين بدنيا يوم المباراة، فستكون فرصتنا وسنفوز عليهم''. وحدث ما قاله سعدان يومها، حيث قدم حاليلوزيتش منتخبا إيفواريا مرهقا بدنيا، ما سمح للمنتخب الوطني من تحقيق انتصار تاريخي على أحد المرشحين للتتويج بالكأس، بنتيجة 3 / 2 بعد الوقت الإضافي، وكانت آخر مباراة لحاليلوزيتش مع منتخب كوت ديفوار، حيث تمت إقالته مباشرة بعد ذلك وحرم المدرب البوسني من قيادة رفقاء دروغبا في المونديال الإفريقي.