نفى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أول أمس، بشكل قاطع أن تكون بلاده قد قدمت أسلحة للجماعات الإسلامية المتطرفة في مالي، على غرار أنصار الدين أو تنظيم القاعدة في شمالي مالي، دون أن يذكرهما بالاسم، ووصف هذه الاتهامات إلى دولة قطر ب''الباطلة''. وقال الشيخ حمد، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اليوناني في الدوحة، إن ''الأزمة في مالي بدأت إنسانية، وقطر تساهم إنسانيا في أي مصاب وفي أي دولة، وسبق أن قمنا السنة الماضية مع الصليب الأحمر الدولي ببعض المساعدات الإنسانية، فتم اتهامنا بأننا نوزع أسلحة، وهو طبعا اتهام باطل''. وأضاف المسؤول القطري في معرض رده على بعض الاتهامات الفرنسية بأن قطر تمول ''الإرهابيين'' في مالي ''نحن متعودون على هذه الاتهامات، ومع الأسف فإن جزءا منها يأتي من دول شقيقة، لكنني أؤكد أن قطر ليس لها أي تدخل في الشؤون الداخلية لمالي ولا تدعم أي جهة ضد أخرى''. واستطرد قائلا ''في موضوع الاتهامات يجب أن يكون لديه إثبات وحجة واضحة وإلا ستصبح مثل اتهامات أخرى (وجهت لقطر) في قضايا أخرى''. وكانت تقارير صحافية وشخصيات سياسية فرنسية قد أشارت في الآونة الأخيرة إلى احتمال أن تكون قطر تقدم مساعدات للعناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال مالي. وضمن هذا السياق جدد المسؤول القطري بشأن موقف بلاده لحل الأزمة في مالي، التأكيد على أن ''هذه القضايا يجب أن تحل بالحوار السياسي بقيادة الحكومة المالية وهي التي تضبط الأمن، ورأينا أن الحل الأمني وحده لا يحل المشكلة''، في إشارة إلى رفض قطر الحرب الفرنسية في مالي.