أظهر وزير الخارجية، مراد مدلسي، عجزا عن تقديم الجديد حول مصير الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في مالي. وقال إن الوضع في مالي ''يبعث على التفاؤل، ولكن لا زالت هناك مشاكل''. وأوضح مدلسي، أمس، بمجلس الأمة، ردا على سؤال لصحفيين بهذا الخصوص: ''لا معلومات لدينا حول الرهائن''، وهم ثلاثة دبلوماسيين لازال تنظيم التوحيد والجهاد يحتجزهم منذ أفريل الماضي. وبينما يجري التركيز على مصير الرهائن الغربيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في مناطق جبلية وعرة في جبال إيفوغاس، يسود الغموض مصير الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين بعد التدخل العسكري الفرنسي لإنهاء سيطرة الإرهابيين على شمال مالي. وسئل مدلسي عن تأثيرات الوضع في مالي على الجزائر، فاكتفى بالقول إن السلطات المالية ''تبذل جهودا نأمل أن تكلل بالنجاح''. وأضاف: ''رغم أن الوضع الحالي يسمح لنا بالتفاؤل، إلا أنه لازالت هناك مشاكل أمام الماليين والدول التي تساعدهم حتى يعود الاستقرار والأمن إلى البلد، وحتى يبني الماليون دولتهم، ويطمحون إلى النمو''. وتابع: ''الوضع في مالي يخص الماليين الذين يقومون بجهود كبيرة للخروج من الأزمة''. وفي سياق متصل، صرح الوزير الأول، عبد المالك سلال، لصحفيين على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، أن وضع الحدود الجزائرية جيد، والحكومة الجزائرية تقف بالمرصاد لكل التحركات التي تستهدف الأمن الوطني، مكررا تصريحات رسمية بهذا الخصوص. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية إن كل ما تقرر خلال زيارة الوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون، للجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تم الإعلان عنه في وقته، مضيفا أن الجانب الجزائري قدم كل المعطيات للبريطانيين بخصوص الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بتيفنتورين. وبخصوص وضع الصحفي الجزائري الأصل، نذير دندون، المبعوث الخاص لصحيفة ''لوموند ديبلوماتيك'' الفرنسية إلى العراق، قال مدلسي إن مصالحه على علم بالقضية وتعمل على الاطلاع على حيثياتها. ويثير استمرار السلطات العراقية في احتجاز الصحفي الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، قلق الجالية الجزائرية بفرنسا، وصدرت مطالب بالإفراج العاجل عنه.