نفى وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، تلقي أيّة معلومات جديدة عن مصير الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين منذ أشهر لدى التنظيم الإرهابي المسمى » جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا«، حيث اكتفى في ردّه على سؤال بهذه القضية بالقول: »ليس هناك أي جديد بخصوص الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في مالي«. وبينما يجري التركيز على مصير الرهائن الغربيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في مناطق جبلية وعرة في جبال »الايفوغاس«، لا يزال الغموض سيد الموقف حول مصير الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين بعد التدخل العسكري الفرنسي الإفريقي لتطهير شمال مالي من الجماعات المتطرفة.ومن جهة أخرى أفاد الوزير مدلسي بأن هناك »الكثير من المشاكل« التي تواجه الماليين في الفترة الحالية من أجل إعادة استتباب الأمن إثر تحرير المدن التي كانت يسيطر عليها المسلحون منذ شهر أفريل من العام الماضي، وقال إن الصعوبات تواجه كذلك »كل من يريد تقديم المساعدة لهذا البلد من أجل ضمان الأمن والاستقرار«. وأضاف المتحدّث في تصريح صحفي مقتضب أمس بمجلس الأمة على هامش اختتام أشغال الدورة الخريفية العادية للبرلمان بغرفتيه، أن »الوضع في مالي وإن كان يبعث على التفاؤل فهو لازال يعرف مشاكل حتى يعود هذا البلد كدولة تطمح للنمو مالي«، معتبرا أن مسألة بناء مالي »أمر يخصّ الماليين في حدّ ذاتهم«. وسجّل المتحدّث بالمناسبة أن المواطنين الماليين »يقومون بجهود كبيرة للخروج من الأزمة التي يمرّ بها بلدهم«.