أبرز شريط فيديو كشفت عنهوكالة أخبار موريتانية صبيحة امس يصورالدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ، من بينهم القنصل بوعلام سايس . ناشد الدبلوماسيون الجزائريون المختطفون من بلدة غاو المالية شهر أفريل الماضي، الرئيس بوتفليقة التدخل لإطلاق سراحهم بالإستجابة لشروط خاطفيهم من حركة التوحيد و الجهاد. وظهر المختطفون ملتحون ويرتدون اللباس التقليدي في مالي، بينما كشف شريط الفيديو عدم وجود المساعد الدبلوماسي طاهر تواتي الذي أثار خبر مقتله على يد التنظيم جدالا واسعا قالت فيه مصالح وزير الخارجية مراد مدلسي أنها لم تر الدليل على مقتله. يعتبر هذا التسجيل الأول من نوعه يظهر الدبلوماسيين يتحدثون ويطلقون نداء الإغاثة، بعد التسجيل الذي صور حصرا مع الدبلوماسي طاهر تواتي يناشد فيه الحكومة التدخل لإطلاق سراحهم، قبل ان يقتل، كما يعتبر هذا التسجيل الأول من نوعه يظهر بالفيديو القنصل بوعلام سايس، بلحية كثة، حيث لم يقل أي كلمة، بعد أن تداولت صوره قبل اشهر قليلة في مواقع النت. بينما كان يمكث خلف الرهائن ، بحيث لم يتحدثوا عن مطالب للحكومة الجزائرية، وكانت حركة التوحيد والجهاد اختطفت شهر إفريل من العام الماضي سبعة الدبلوماسيين الجزائريين السبعة من القنصلية الجزائرية في غاو، بينما تم الإفراج عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة .وظهر في الفيديو ثلاثة دبلوماسيين فقط، ما يعني صحة المعلومات التي تفيد بمقتل طاهر تواتي رحمه الله، شهر أوت الماضي، كما تأكد الإفراج عن ثلاثة آخرين يوم 15 جويلية من العام الماضي. وظهر المختطفون في صحة جيدة، عدا القنصل بوعلام سايس الذي بدت عليه علامات الكبر، وقد نحف مقارنة مع ماكان عليه لدى اختطافه، وتحدث إثنان من الدبلوماسيين، بينما لم يتحدث القنصل في التسجيل، بينما قال أحد الرهائن «نناشد السيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقه بإيجاد حل لوضعيتنا وتلبية مطالب الجماعة من أجل الرجوع إلى أهالينا».وأكد المختطف ما تداول من أن الدبلوماسيين كانت لهم فرصة للخروج من مدينة غاو لما غزاها الإرهابيون، إلا ان مصالح الوزارة منعتهم من ذلك، حيث أفاد في التسجيل «كانت لنا فرصة لمغادرة مدينة غاو قبل الاختطاف، لكننا لبينا مطالب وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وبقينا من أجل رعاية مصالح الجالية».كما قال «الآن نطلب من رئيس الجمهورية أن يساعدنا وأن يلبي مطالب الجماعة من أجل الخروج والعودة إلى أهلنا سالمين معافين إن شاء الله».كما تدخل الرهينة الثاني قائلا «نطلب من السيد رئيس الجمهورية، ومن الجزائرشعبا وحكومة تلبية مطالب الجماعة لإخراجنا من هذه الأزمة وإرجاعنا إلى أهلنا سالمين معافين».وأطلقت الجمعيات و المنظمات المحلية بمدينة مسعد بالجلفة قبل ايام دعوتها لتنظيم وقفة إحتجاجية، على مواقع التواصل الإجتماعي، عند مفترق الطريق الرئيسي بمدينة مسعد . وعبرت الجمعيات النشطة بالولاية عن تعاطفها مع عائلات الدبلوماسيين، حيث كانت الجماعات الإرهابية افرجت عن ثلاثة منهم، بينما قالت إنها أعدمت واحد منهم وهو طاهر تواتي، بينما يبقى ثلاثة محتجزين لديها على رأسهم القنصل بوعلام سايس، وإثنين من معاونيه.ورات تلك الجميعات أن السلطات تأخرت في إعلام عائلات الدبلوماسيين بمصيرهم او وضعهم خاصة بعدما تم إعدام الملحق الدبلوماسي طاهر تواتي ، مثلما نقلته الجماعات الإرهابية.وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أكد عدم توفر معلومات «اضافية» بخصوص وضع الدبلوماسيين وقال « ربي يفرج عليهم انشاء الله»، بعدما اكد شكوكا بخصوص صحة» الخبر الذي تحدث عن اعدام طاهر تواتي و قال مدلسي في تصريح له على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة أنه : «بعد المعلومات التي تحصلنا عليها و بلغناها إلى الرأي العام الجزائري و الدولي ليست لدينا معلومات إضافية في هذا الصدد». مشيرا أن مصالحه على تواصل مستمر مع عائلات الموظفين القنصليين الجزائريين المحتجزين بشمال مالي. الخارجية تتفادي التعليق على فيديو الرهائن أكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أمس بالعاصمة ان الدولة الجزائرية مجندة بشكل «كلي» من أجل إطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين في غاو (مالي) مضيفا ان الاتصالات مع مختلف المحاورين و عبر شتى القنوات«متواصلة«.وقال بلاني بشأن شريط الفيديو الأخير حول الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي الذي بث على الموقع الإخباري الموريتاني «الأخبار.أنفو» أوضح بلاني «ليس لدي أي تعليق خاص حول ذلك الفيديو. إلا انني اؤكد بان أجهزة الدولة الجزائرية مجندة بشكل كلي من اجل عودة مواطنينا سالمين معافين«.كما أشار بلاني إلى أن «الاتصالات متواصلة مع مختلف المحاورين وعبر شتى القنوات و أن خلية الازمة المشكلة لهذا الغرض تجتمع بشكل منتظم و تبقى في اتصال مستمر مع عائلات الرهائن«.و بخصوص الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين من طرف الحركة من اجل التوحيد و الجهاد في إفريقيا الغربية كان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل قد اكد في حديث نشر في ال22نوفمير 2012 خص به صحيفة «لوسوار دالجيري» أن «مصير الرهائن الجزائريين يبقى ضمن محور انشغالاتنا و يجند أجهزة الدولة باستمرار» مضيفا أنه لا يمكنه قول المزيد«لضرورة السرية«.و للتذكير ان قنصل الجزائر بغاو (مالي) و ستة من معاونيه قد تم اختطافهم في 5 أفريل 2012