إخضاع الحرّاس لدورات تدريب إلزامية قال مصدر عليم إن شركة سوناطراك تلقت تعليمات بإعادة تفعيل مصالح أمن الحراسة الخاصة بها ورفع الميزانية، كما فتحت وزارات الطاقة والداخلية والدفاع ملف شركات الأمن بعد اعتداء تيفنتورين، من أجل إعادة تقييم دورها ودور جهاز الأمن الخاص بسوناطراك، بناء على نتائج تحقيق أمني أنجز على خلفية الاعتداء الذي استهدف منشأة تيقنتورين الغازية. اقترحت تقارير تحقق في حادثة الاعتداء على مصنع تيفنتورين الغازي، مضاعفة عدد الحرّاس المسلحين في محيط مشاريع شركات النفط، ورفع جاهزية هذه الشركات وأعوان الحراسة المسلحين التابعين لمجمّع سوناطراك، ما يعني أن ميزانية أمن منشآت النفط في الجنوب ستتضاعف في الأشهر القادمة. وبدأت مصالح الأمن والجيش، منذ أيام، في التحقيق في إجراءات الأمن وقدرات شركات الحراسة ووحدات الأمن التابعة لمجمّع سوناطراك على مستوى كل منشأة وحقل نفطي عبر الوطن، كما تعمل مصالح الأمن على تحسين التحقيقات الأمنية حول العاملين في حقول النفط. وقال مصدر عليم إن وزارات الداخلية والدفاع والطاقة ومجمّع سوناطراك فتحت ملف شركات الأمن والجهاز الأمني الخاص بسوناطراك، في إطار برنامج لإعادة النظر في دور مؤسسات الأمن والحراسة المتعاقدة مع الشركات النفطية الجزائرية والمختلطة. وتفيد المعلومات المتاحة في الموضوع بأن مخطط تطوير مؤسسات الأمن والحراسة يتضمن رفع عدد الحراس بأكثر من 5 آلاف عنصر إضافي بالنسبة للشركات الأمنية، وتطوير ورفع عدد عناصر الأمن المسلحين التابعين لمجموعة سوناطراك، وإعادة تفعيل الدور الرقابي للأمن والجيش على شركات الأمن، واتخاذ إجراءات ردعية صارمة في حال التقصير ضد كل شركة أو مؤسسة حراسة، بناء على تقرير أمني يصدره مسؤول الدرك أو الجيش أو الأمن المحلي. وتلزم الإجراءات الجديدة مؤسسات الأمن ومصلحة الحراسة بمجمّع سوناطراك بتطوير إمكاناتها، وإخضاع الحرّاس لدورات تدريبية دورية، والتحقيق في صلاحية إجراءات الأمن في كل منشأة نفطية أو صناعية. وقال مصدر من وزارة الصناعة، على هامش ملتقى جهوي للصناعيين نظم بولاية غرداية، إن إجراءات أمن جديدة ومشدّدة ستفرض حول المناطق الصناعية عبر الوطن.