أعلن رئيس مجلس إدارة توتال ومديرها العام كريستوف دو مارجوري أن المجموعة النفطية الفرنسية عززت أمن موظفيها في الجزائر ودول افريقية أخرى بعد عملية احتجاز الرهائن في عين أمناس والحرب في مالي. وصرح دو مارجوري على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي "اضطررنا لاتخاذ إجراءات واسعة في مجال الأمن في الجزائر وكذلك في نيجيريا والسنغال"، البلدان اللذان يدعمان التدخل العسكري الفرنسي في مالي. وأضاف "بين موظفي توتال هناك أجانب (...) وبالتأكيد هناك غالبية من الموظفين المحليين. ما نفعله أولا هو خفض عدد الأجانب، ليس لأنه يجب حمايتهم أكثر من الآخرين بل لأنهم يشكلون أهدافا أهم". وتابع انه لخفض خطر تعرضهم للخطف، تقوم المجموعة بعمليات إعادة موظفين "في حال الضرورة" أو ترسل الأجانب إلى مواقع أكثر أمانا. وذكر مثالا على ذلك العاملين في الجزائر. وقال أن "الذين كانوا في الصحراء في الجزائر أعيدوا إلى العاصمة الجزائرية والذين لا ضرورة لبقائهم في العاصمة أعيدوا إلى فرنسا". لكن رئيس توتال أكد أن هذا الإجراء لا تأثير له على إنتاج المجموعة من المحروقات. وقال "هذا جزء من المخاطر التي نواجهها. نذهب للبحث عن النفط والغاز في مكان وجوهما وهذه المناطق ليست كلها هادئة". كما رأى أن المخاطر في الجزائر ومالي "لا تأثير مباشرا" لها على أسعار النفط التي تتأثر أكثر بالوضع في الشرق الأوسط والتوتر مع إيران. وردا على سؤال عن تقديراته لهذه الأسعار هذه السنة، قال انه يتوقع أن "تبقى حوالي 105 دولارات إلى 115 دولارا" للبرميل. وتوقع المسؤولون المشاركون في منتدى دافوس أكبر اجتماع سنوي لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار في بعض المشاريع الجديدة، لا سيما في شمال إفريقيا بعد هجوم على منشأة عين أمناس وهجوم إلكتروني على أجهزة كمبيوتر في صناعة النفط السعودية عام 2012م. وقال أندريه كوزاييف رئيس العمليات الخارجية في ''لوك أويل'' الروسية: ''صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية، لكن أحداث الأسبوع الماضي ستؤدي إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمني''. وأضاف كوزاييف في الاجتماع الذي عقد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، أن هذا سيعني حتما زيادة كبيرة في التكاليف. دون سابق إنذار.. 3 شركات أجنبية تابعة لحقل "عين صالح غاز" تعلق نشاطها علقت ثلاث شركات أجنبية تعمل تحت وصاية شركة عين صالح غاز نشاطها في قطاع المحروقات، لأجل غير مسمى بسبب تخوفها من تكرارسيناريو الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له المنشأة النفطية بمنطقة تيقنتورين بعين أمناس وهي بيترفاك، جي سي بي- جي تي بي- بونا تي، حيث قامت وبدون سابق إنذار، خلال الأيام القليلة الماضية بتعليق نشاطها. وذكرت مصادر مسؤولة من شركة عين صالح غاز، تخوف القائمين على هذه الأخيرة من التوقف المؤقت أو المستمر لعمل الشركاء الأجانب، وهو ما من شأنه أن يؤثر بطريقة أو بأخرى على إنتاج الغاز. وفي سياق متصل، أفادت مصادر عملية أن أزيد 250 عامل أجنبي من مختلف الجنسيات الأوروبية، يعملون بشركات بيتروفاك وبوناتي، كانوا قد غادروا، أماكن عملهم إلى دولهم دون تقديمهم توضيحات تتعلق بتاريخ عودتهم. سوناطراك تكثف من عدد شركات الحراسة على مواقعها في غدامس كشفت مصادر مطلعة من وزارة الطاقة والمناجم، عن قيام فرع سوناطراك بليبيا، ''سيباكس''، بإقامة اتصالات مع السلطات الليبية، بخصوص تعزيز وتشديد الحراسة على مواقعها، وقد قوبل الطلب بالموافقة من طرف الليبيين. بالمقابل، قامت شركة سيباكس بتشديد الحراسة على موقعيها المتواجدين بمنطقة غدامس على الحدود الجزائرية الليبية، والتي تبعد بنحو 90 كيلومترا عن قاعدة تيفنتورين. وحسب نفس المصدر، فإن سيباكس تبقى الشركة الوحيدة التي عادت إلى استغلال مواقعها، بالنسبة لشركات التنقيب الأجنبية، بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا وزعزعت استقرارها الأمني. وتجسدت الاكتشافات الأولى في الموقع رقم 65 بحقل غدامس، على بعد 230 كلم جنوبطرابلس، في انتظار الانتهاء من عمليات الحفر والتنقيب في الموقع الثاني رقم 95 بنفس المنطقة.