الفرقة الاقتصادية تفتش بيت الرقم الأول لشركة ''إيني'' خلال زيارته للجزائر جزء من الرشاوى مرت عبر دولة الإمارات وهونغ كونغ ثم عادت إلى إيطاليا لا تزال تداعيات قضية العمولات والرشاوى التي تكون قد دفعتها الشركة الايطالية ''سايبام'' أحد فروع ''إيني'' الإيطالية تعرف اتساعا مع المعلومات التي تقدمها بصورة دورية الصحافة الايطالية. كشفت صحيفتا ''لاستامبا'' وإيطاليا أوجي'' أن الفرقة الاقتصادية قامت بتفتيش كامل لبيت الرقم الأول لمجمع ''إيني'' الايطالي باولو سكاروني، بينما كان هو متواجد في الجزائر. مشيرة بأن أحد الشخصيات الجزائرية الوسيطة التي ذكرت في التحقيقات، ويتعلق الأمر بالسيد فريد نور الدين بجاوي قدّم خلال لقاء مع وفد إيطالي، على أنه مستشار لوزير الطاقة والمناجم السابق السيد شكيب خليل، في الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر عليمة ل''الخبر'' إمكانية توسيع مجال التحقيقات إلى الجزائر، مع ارتقاب إيفاد ممثلين عن المحققين الايطاليين الذين يشرف عليهم قضاة التحقيق ديباسكوال وباجيو وسباتارو، تعرف التحقيقات في ايطاليا منعرجا جديدا، خاصة بعد تحرك القضاء محاولا الحصول على قائمة الأسماء المعنية بصورة مباشرة وغير مباشرة في قضية دفع العمولات والرشاوى التي ساهمت في افتكاك شركات ايطالية لعقود قدّرت ب3, 11 مليار دولار في مشاريع، منها لجمت منزل شرق وميدغاز والمقدرة بأكثر من 197 مليون أورو، حيث كشفت يومية ''لاستامبا '' أمس عن تفاصيل جديدة تخص القضية التي تقاطعت فيها الاعتبارات السياسية مع اقتراب الانتخابات التشريعية في إيطاليا وقرب أحد الشخصيات المفتاحية رئيس ''إيني'' باولو سكاروني بسيلفيو برلسكوني، أحد أهم المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء الايطالي والاعتبارات الاقتصادية، مع استفحال ملفات الفساد على مستوى أكبر الشركات الايطالية. فقد أكدت الصحيفة أن النائب العام في ميلانو على يقين من أن رشاوى أخرى قدمت الى جانب تلك المعلن عنها لمسؤولين ومتعاملين جزائريين في عقود ضخمت قيمتها وقدرت ب 11 مليار دولار، حيث يكون مناولون لسايبام قد دفعوا أيضا رشاوى ويكون اللقاء الذي تم في فندق بولغاري بين طاقم يكون قد ضم الوسيط فريد نور الدين بجاوي وممثلين عن المناولين لمسؤولي ''سايبام'' من بينهم بيار فارون و برنين المبعدين من قبل الشركة الايطالية في 16 جانفي الماضي بعد الكشف عن التحقيقات الأولية. ولم يقتصر المحققون على تلك الفترة، بل عادوا الى سنة 2007، حيث أشار هؤلاء الى لقاء يكون قد تم بين الرئيس المدير العام لإيني باولو سكاروني والوسيط الجزائري بجاوي في فندق جورج الخامس في باريس. مشيرين بأن هذا الأخير يعتبر وسيطا وجامعا للعمولات لمنطقة شمال افريقيا. وحسب الصحافة الايطالية، فإن التحقيقات تنصبّ على احتمال تحويل مبالغ مالية لفائدة مسؤولين سامين بالجزائر بعد أن تأخذ مسارات متعددة عبر الإمارات العربية المتحدة وهونغ كونغ، لتعود بعدها إلى إيطاليا من خلال أرصدة أجنبية وأخرى موطنة في سويسرا. ولتدعيم التحقيقات تم القيام بتفتيش لمكاتب ''سان دوناتو'' و''روما'' لمجمع ''إيني''. وكمؤشر لتوسع نطاق التحقيقات، أمر الوكيل الفدرالي ببرن بسويسرا بالقيام بتحقيق حول عدد من الأرصدة بطلب من لجنة التحقيق في إيطاليا، ونفس الأمر يتم حاليا في فرنسا. ويؤكد المحققون أن العمولات دفعت على سبعة أقسام، جزء منها تكون قد مرت عبر مزارع مؤسسة ''فاليرن أجير'' المنتجة للعنب والخمور المالكة لبيار فارن أحد مسؤولي سايبام بيار فارون، كما ورد في التحقيقات اسم وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل دون تحديد مستوى مسؤوليته في القضية التي يرتقب أن تحدث زوبعة في إيطاليا لارتباطها بأجندة سياسية، في وقت أكدت فيه إيطاليا أوجي بأن قيمة الرشاوى والعمولات قدرت في مرحلة أولى بنسبة 7 ,1 بالمائة من القيمة الإجمالية للعقود.