خرجت المعارضة البحرينية، مساء أمس، في مظاهرات في شارع البديع الرابط بين العاصمة المنامة والقرى المجاورة، في موجة تصعيد جديدة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في 14 فيفري .2011 حدث هذا بعد مقتل شاب وشرطي في مواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين، يوم الخميس وصباح الجمعة. ورفع المتظاهرون أعلاما وشعارات منددة بال''ديكتاتورية''. في المقابل سدت قوى الأمن المعبر المؤدي إلى ساحة اللؤلؤة التي بدأت فيها الاحتجاجات منذ سنتين، مستعملة القنابل المسيلة للدموع، حسب شهادات نقلتها وكالات الأنباء. وكانت جمعية الوفاق، أكبر حركة معارضة في البحرين، قد دعت للتظاهر، بعد المواجهات التي بدأت الأربعاء وتواصلت حتى فجر أمس. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن مقتل الشرطي محمد عاصف الذي توفي متأثرا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى، في انفجار زجاجة حارقة أطلقها عليه أحد المتظاهرين في قرية السهلة، ليلة الجمعة. كما قتل الشاب حسين الجزيري، صباح الخميس، بطلقة نارية في مواجهات مع الشرطة في قرية الدية. وقالت جمعية الوفاق إن الشاب البالغ 17 سنة ''أصيب برصاص انشطاري أطلقته قوات الأمن، ما أدى لإصابته بشكل بليغ جداً في بطنه نقل على إثرها للعلاج وتوفي بالمستشفى''. من جهة أخرى، جاء في بيان وزارة الداخلية أن فرقة مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك قنبلة وزنها 2 كلغ، وضعت على جسر الملك فهد الرابط بين البحرين والسعودية، مساء يوم الخميس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن القضية. وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية عن استدعاء القائم بالأعمال بالسفارة الإيرانية بالمنامة، مهدي لإسلامي، أول أمس الخميس، حيث أبلغته بإدانة مملكة البحرين الشديدة لتصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني المكلف بدول آسيا والمحيط الهادي، عباس عراقجي، حول اقتراحه إضافة بند على جدول أعمال اجتماع (5 + 1) في كازاخستان بشأن البرنامج النووي الإيراني، يتعلق بالبحرين. ويشار إلى أن الحكومة البحرينية فتحت حوارا مع المعارضة، يوم 10 فيفري، للبحث عن كيفية إدخال إصلاحات تشريعية ودستورية، حسب وزير العدل، للخروج من دوامة العنف والاحتجاجات التي تحرك الشارع على مدار سنتين، بينما توجه المنامة اللوم إلى الجارة إيران بدعم المعارضة الشيعية في تأجيج الوضع في البحرين.