أكد أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض، أمس، أنه في انتظار إشارة من النظام السوري بخصوص مبادرة الحوار التي تقدم بها، مشيرا إلى أنه لم يتلق إلى الآن أي رد من طرف السلطات السورية. فيما تناقلت وكالات الإعلام الدولية، نقلا عن الأسد خلال لقائه مع وفد من السياسيين الأردنيين، قوله إنه لم يقرر ما إذا كان يعتزم الترشح لعهدة رئاسية أخرى، مضيفا في ذات السياق أنه سواء قرر خوض الانتخابات أو لا فإنه باق في سوريا. اعتبر أحمد معاذ الخطيب أنه يمكن للحكومة السورية الحالية أن تقوم بالترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الانتقالية، في حال ما قرر النظام منحها المزيد من الصلاحيات، مع التأكيد على ضرورة اقتناع النظام بحتمية تنحي الأسد عن الحكم، معدلا بذلك موقفه من الحوار، إذ جاء في حوار أدلى به لوكالة ''أناضول'' التركية أن ''أي حوار سيُفضي إلى تنحي الأسد''، مؤكدا أن لا خلاف في الائتلاف على هذه النقطة. وأضاف أن الحوار سيركز على سبل وآليات ''رحيل النظام وترتيب خروج الأسد من الساحة السياسية في البلاد''. في الأثناء، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو ستكون محطة زيارة لوزير خارجية سوريا، وليد المعلم، بحر الأسبوع القادم، من أجل التشاور مع المسؤولين الروس حول تطور الأوضاع في سوريا. وسيقوم رئيس الائتلاف بزيارة مماثلة إلى موسكو في نفس الفترة للتباحث مع الروس، غير أن بيان الخارجية الروسية أشار إلى أن المباحثات ستكون ثنائية مع كل طرف، أي لن يكون لقاء ثلاثيا أو ثنائيا بين الخطيب ووليد المعلم، وإن كان المتابعون للشأن السوري يعتقدون أن موسكو ستسعى خلال الزيارة لتقريب وجهات نظر الطرفين للتوصل إلى حل سياسي. إلى ذلك، ذكرت الخارجية السورية أنه نزولا عند طلب الجالية الروسية الموجودة في روسيا، تم إرسال طائرتين تحملان مساعدات إنسانية، على أن يتم إجلاء مواطنين روس متواجدين باللاذقية هربا من تدني الأوضاع. وذكرت تقارير إعلامية قيام جبهة النصرة المصنفة في خانة الجماعات الإرهابية من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتأسيس فرع سياسي لها من أجل تصحيح صورتها أمام الرأي العام الدولي، فيما يرى المراقبون أن الجبهة التي تمكنت من تحقيق انتصارات ميدانية فاقت انتصارات الجيش الحر، تسعى في الواقع إلى التمهيد لمرحلة ما بعد الأسد وخلق جناح سياسي قادر على المنافسة وتولي تسيير البلاد عقب الإطاحة بالنظام الحالي.