وجهت تعليمات لحماية مصالح الشركات ومتابعة الأشخاص المسيئين لها أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي بأنه، ''سيحارب الرشوة بحزم''. مشيرا إلى أنه قام بتقديم تعليمات لشركات القطاع لمتابعة الأشخاص الذين يعملون على الإساءة بمصالح هذه المؤسسات ومعاقبتهم على التجاوزات الخاصة بالعقود. وجاءت تصريحات الوزير عقب سلسلة الفضائح التي كان مسرحها الشركة الوطنية سوناطراك، والتي كان آخرها تلك التي فجرها الإعلام الايطالي بخصوص رشاوى قدمت من طرف فرع ''ايني'' بالجزائر ''سييبام'' لمسؤولين جزائريين. وقال أمس وزير الطاقة في منتدى جريدة ''الشعب''، ''لن تكون ليونة في معاملة الأشخاص المضرّين بمصالح الشركات. مضيفا أنه سيقوم باتخاذ القرارات اللازمة بعد استكمال التحقيقات التي باشرتها العدالة، وذلك بالنسبة للقضايا التي يحقق فيها القضاء حاليا. بالنسبة لحادث الاعتداء على الموقع الغازي بتيفنتورين، كشف يوسف يوسفي عن قيام بعض الأشخاص بدخول هذا الموقع ببطاقات تعريف مزورة يحقق القضاء فيها. مشيرا إلى اتخاذ تدابير لتشديد وتدعيم أنظمة المراقبة الخاصة بجميع المواقع البترولية الطاقوية ومركبات الإنتاج. وبخصوص حادث الحريق المسجل مؤخرا بمصفاة سكيكدة، تكلم الوزير عن اعتراف الشركة الكورية ''سامسونغ'' عن الخطأ الإنساني الذي تسبب في هذا الحادث، حيث يرى الوزير أن هذا النوع من الحوادث غير مستبعدة، لكن تكرارها غير مقبول. في نفس السياق، أعلن المسؤول الأول عن قطاع المحروقات، أن احتفالات 24 فيفري لهذه السنة ستقام بموقع تيفنتورين تضامنا مع العمال وتخليدا لأرواح الضحايا. دائما بخصوص حادث تيفنتورين، أشار الوزير أن الإرهاب، من خلال هذه العملية، أراد ضرب استقرار وديناميكية تطور قطاع المحروقات في الجزائر، حيث لم يغفر لها استرجاع طاقتها وتطوير نفسها بوسائلها الخاصة. وعن سؤال حول عدم رضا الشركاء الأجانب بالامتيازات المقدمة في إطار التعديلات المصادق عليها في إطار قانون المحروقات، أكد يوسف يوسفي أنه ليس هناك من هؤلاء من قام بتقديم شكاوى. موضحا بأن الجزائر قدّمت امتيازات معقولة في إطار التعديلات الجديدة. من جهة أخرى، أعلن يوسف يوسفي أنه تم خلال السنة الماضية تحقيق 31 اكتشافا جديدا للمحروقات، سجلتها سوناطراك مع شركائها الأجانب. مشيرا إلى أن هذا العدد معتبر ولكنه ليس مؤهلا لتعويض المستويات الحالية للإنتاج. للتذكير، تم سنة 2011، تحقيق 20 اكتشافا من بينهم 19 لسوناطراك واكتشافا واحد بين سوناطراك والشريك الألماني ''ايون''. وحققت هذه الاكتشافات دعما للاحتياطات ب157 مليون طن معدل النفط. على صعيد آخر، أشار الوزير إلى أن مداخيل الجزائر من المحروقات مكنتها من تمويل الاقتصاد الوطني بما قيمته 800 مليار دولار خلال أربعين سنة. مشيرا إلى أنه تمّ تسجيل أكثر من 300 اكتشاف من المحروقات منذ 1971، تاريخ تأميم المحروقات.