إنتاج الحقول الجزائرية لا يمكن أن يتعدى المستوى الحالي كشف مصدر مسؤول من سوناطراك، أن التأخر في تشغيل مصنع إنتاج الغاز بتيفنتورين الذي يمثل 18 بالمائة من صادرات الجزائر من هذه المادة نحو الخارج، يمكن أن يدفع بشركاء الجزائر الأوروبيين أساسا التوجه إلى أسواق أخرى مثل روسيا والنرويج، إذا طالت مدة إصلاح وحدتي الإنتاج المتضررتين من الاعتداء الذي استهدفت به جماعات مسلحة الموقع النفطي بتيفنتورين بعين أمناس. وحسب نفس المصدر، فإنه لا يمكن الرفع من الطاقات الإنتاجية للحقول الأخرى حاليا والتي بلغت ذروتها، خاصة منها حقول عين صالح التي تنتج حاليا ما يمثل 9 ملايير متر مكعب من الغاز، أي ما يمثل 24 إلى 25 مليون متر مكعب من الغاز يوميا. وتأتي هذه التصريحات لتفند تصريحات مسؤولي القطاع التي أكدت تعويض الجزائر لجميع الكميات المنتجة من طرف المصنع المتوقف. من جهة أخرى، فنّدت ذات المصادر إمكانية تعويض إنتاج المارك من الغاز الكميات المنتجة من طرف مصنع تيفنتورين، حيث سيدخل هذا الحقل الإنتاج قريبا، بالرغم من أن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أشار إلى أن دخوله في الإنتاج تم منذ أكثر من ثلاثة أيام. وتصل طاقة هذا الحقل إلى حوالي 135 ألف برميل يوميا من المكثفات و 30 ألف برميل من المكثفات من غاز البترول المسال. في نفس الإطار، قال ذات المصدر أن الوزارة الوصية وسوناطراك كثفتا من الأشغال في هذا الحقل للتسريع في انطلاقه في الإنتاج، خاصة بعد حادثة تيفنتورين. مشيرا إلى أن دخوله في مرحلة الإنتاج سيتم تدريجيا في انتظار تطوير الحقول التي تتضمن مشروع المارك. على صعيد آخر، أشار نفس المسؤول إلى أن سوناطراك تبقى تتكبد خسائر غلق مصنع تيقنتورين الذي يعد أهم حقل للغاز في الجزائر، بإنتاج 9 ملايير متر مكعب من الغاز سنويا، بمداخيل سنوية تصل إلى 4 ملايير دولار، ما يمثل 11 مليون دولار يوميا. إلى جانب هذه الخسائر، تضاف تكاليف تصليح القطارات المتضررة، أي الجزء الذي بادرت في إصلاحه سوناطراك حاليا في انتظار الانتهاء من تقييم خسائر الموقع النفطي من طرف الخبراء وتعويضها من طرف شركات إعادة التأمين الدولية.