أوامر بعدم "التسامح" مع الموظفين "الفاسدين" وتوجيه إنذار لمسؤولي مركب سكيكدة أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، توجيه تعليمات بتشديد الرقابة على العمال والمهندسين بمركب الغاز بتيقنتورين، وكشف عن توقيف عمال غير حقيقين في منشأة يحملون بطاقات مهنية مزيفة. وأشار الوزير، الذي نزل ضيفا على منتدى يومية ”الشعب”، الى وجود تنسيق مع قوات الجيش ومصالح الأمن، وكذا الشركاء العاملين في الموقع الغازي لتحديد الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية الموقع والعاملين الجزائريين والأجانب على حد سواء، من اجل تجنب أي محاولة لتكرار الاعتداء الإرهابي الذي كان وراء توقف نشاط المنشاة لعدة أسابيع. وتحفظ المتحدث بالمقابل عن تقديم تاريخ محدد لإعادة إطلاق نشاط المركب، واكتفى بالقول أن ذلك سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين انه يتوقع أن يكون ذلك قبل 22 أو 24 فيفري الجاري كأقصى تقدير، بينما أشار الوزير الى أن ذلك قد يكون تزامنا مع الذكرى 42 لتأميم المحروقات إذ سيتم إعادة افتتاح قاعدة تقنتورين مع تكريم ضحايا الاعتداء الذي اعتبره محاولة فاشلة لضرب الجزائر. وخلال تطرقه الى ملف سوناطراك، شدد الوزير على انتظار حكم العدالة احتراما لاستقلالية جهاز القضاء، بينما أكد على توجيه ”تعليمات صارمة” ستتخذ من أجل محاربة الرشوة في جميع المستويات. وبشأن الحريق الذي شب في مركب الغاز بولاية سكيكدة، ذكر وزير الطاقة والمناجم أن الحاثة لم تخلف خسائر، قبل أن يضيف بان الوصاية وجهت إنذار لإدارة المركب من اجل توخي الحذر والتحلي أكثر بالمسؤولية لتفادي حوادث مشابهة. وفي إطار فتح مجال العمل في حقول المحروقات لشباب ولايات الجنوب، قال يوسفي إن العمل في هذا القطاع مرتبط بالتوفر على إمكانيات وتأهيل معين، وأشار الى العمل على فتح مراكز في الجنوب تخصص لتكوين شباب المنطقة في مجالات معينة للاستجابة الى الطلب المتزايد، بالإضافة الى برنامج لتكوين الإطارات والمهندسين. وذكر يوسف يوسفي بان الجزائر حققت، في مجال زيادة الإنتاج تكثيف المصادر، 31 اكتشافا جديدا للمحروقات سنة 2012 بين الجهود الخاصة لمجمع سوناطراك والشراكة مع شركاء أجانب، وقال أن ”عدد الاكتشافات، الأمر الذي ”يبرز يضيف ضرورة مواصلة جهود الاستكشاف لرفع قدرات الإنتاج ومحاولة تعويض جزء مما تم إنتاجه. وفي هذا الصدد أوضح الوزير انه يرتقب دخول حقل المرك في اليزي حيز التشغيل خلال هذه السنة حيث سيضاف هذا الحقل الهام إلى الحقول المجاورة لمنزل لجنات شرق الذي يعمل منذ نحو شهر، مضيفا انه في سنة 2011 تم تحقيق 20 اكتشافا للمحروقات من بينهم 19 اكتشاف من تحقيق مجمع سوناطراك بمجهوده الخاص واكتشافا واحدا بالشراكة مع المجمع الألماني ”ايون”. وقد حققت هذه الاكتشافات دعما في الاحتياطات المؤكدة والمحتملة قدر ب 157مليون طن معادل نفط. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى انه تم تحقيق أكثر من 300 اكتشاف منذ تأميم المحروقات سنة 1971 فيما مولت عائدات تصدير المحروقات الاقتصاد الوطني في حدود 800 مليار دولار خلال أربعين سنة.