منعت قوات الشرطة، أمس، انعقاد المنتدى المغاربي لمكافحة البطالة والعمل الهش في باب الزوار في العاصمة من تنظيم نقابة ''السناباب'' وقامت بتوقيف 13 مشاركا في هذا الملتقى منهم 11 قدموا من المغرب وتونس وموريتانيا. أدان رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، رشيد معلاوي، هذه الحادثة، واصفا إياها ب''وصمة العار في جبين السلطات الجزائرية''، وقال في تصريح ل''الخبر'' إن ''الأمور لن تمر بسلام'' وسترد النقابة على ''الاعتقال غير القانوني'' لضيوف المنتدى، الذين يعتبرون نشطاء في جمعيات المجتمع المدني في بلدانهم، عبر سلسلة احتجاجات ستجرى لاحقا، وقبل ذلك تم ربط الاتصال، حسبه، مع سفارات البلدان المذكورة في الجزائر من أجل إطلاعهم على الأمر حتى يتخذوا الإجراءات المناسبة للإفراج على الموقوفين الذين حررت لهم محاضر سماع على مستوى مركز الشرطة. وأضاف معلاوي بأن ما حدث مع ضيوف المنتدى يدل على ''تراجع'' الحريات في الجزائر، حيث تم جلبهم من الفنادق إلى مقر الأمن الحضري بتهمة ''مفبركة'' متمثلة في ''المشاركة في لقاء غير مرخص به''، في حين أن ''السناباب'' لا يحتاج إلى رخصة لتنظيم لقاء في قاعة تابعة له، وفضلا عن هذا ذكر المتحدث بأن الطبعتين الأولى والثانية للمنتدى عقدتا في تونس والمغرب في ظروف جيدة، وتميز انعقادها في الجزائر بالتحضير للإعلان عن تشكيل اتحاد مغاربي للبطالين والعمل الهش، موضحا بأن التنظيمات الدولية ستتدخل حتما لمطالبة الرئيس بالإفراج عن الموقوفين كونهم جاؤوا إلى الجزائر في إطار قانوني. ويشار إلى أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أصدر بيانا ندد فيه بقرار توقيف ضيوف المنتدى واعتبره ''خرقا فاضحا للقانون''، داعيا إلى الإفراج عن المعتقلين عاجلا.