تم الإعلان اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة خلال أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية عن انتقال رئاسة الدورة المقبلة لمنظمة المرأة العربية إلى جمهورية السودان خلال الفترة الممتدة من مارس 2013 إلى غاية فيفري 2015 . و أوضحت المديرة العامة للمنظمة العربية للمرأة السيدة ودودة بدران أن رئاسة الدورة المقبلة للمنظمة ستنتقل إلى جمهورية السودان بعدما ترأست الجزائر الدورة الحالية من سنة 2011 إلى غاية مارس 2013. و في هذا المجال نوهت السيدة بدران ب " الدور الفعال والمجهودات الحثيثة التي قامت بها الجزائر" خلال ترؤسها للدورة 2011-2013 حيث تم تسجيل "انجازات في عدة مجالات تتعلق بالمرأة العربية" كما قالت. و أشارت من جهة أخرى إلى أن المرأة العربية "تواجه عدة تحديات في مجال تسيير العمل ولاسيما العمل المقاولاتي" معربة عن أمل المنظمة في أن يكون لبرامجها محاور تتناول تشجيع البحث والدراسة والإبداع في مختلف المجالات التي تخص المرأة التي تساهم في تفعيل دور المرأة العربية في التنمية. و في كلمة لها أكدت رئيسة الوفد السوداني المشارك السيدة وداد بابكر عمر أنه على الرغم مما تحقق من انجازات على أرض الواقع فإن المرأة العربية "مازال أمامها أشواطا كبيرة يتعين عليها أن تقطعها لتحقيق هدفها المنشود ولمجتمعاتها" مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى تظافر كافة الجهود العربية والإقليمية للعمل من أجل تذليل التحديات التي تواجهها. و من جهتها أكدت عضوة في الوفد السوداني المشارك في هذا اللقاء أن الدورة القادمة ستكون "امتدادا" للمجهودات "الكبيرة" التي بذلتها الجزائر في ترقية المرأة بالجزائر والعالم العربي والنهوض بها. و اضافت بان السودان سيعمل خلال رئاسته للدورة المقبلة لمنظمة المرأة العربية على مواصلة تفعيل كل محاور العمل التي انطلقت بغية تعزيز مكانتها في مختلف المجالات. و في حصيلة قدمتها منظمة المرأة العربية حول النشاطات خلال فترة رئاسة الجزائر لهذه المنظمة تمت الاشارة الى عدد من الأنشطة والكثير من الانجازات المحققة في عدة مجالات بما فيها مجالي التكوين والتدريب. وأكدت المنظمة على دورات تدريبية نظمتها الجزائر لا سيما حول "حوار الشباب" لمناقشة وضع المرأة العربية في مختلف المجالات من بينها الصحة والتعليم والاقتصاد والاعلام والقانون والاجتماع بغية ترقيتها والنهوض بها. كما عقدت دورة تدريبية في ديسمبر 2011 بالجزائر تناولت موضوع "مهارات البحث و الاعداد والتحليل الاعلامي في مجال السياسة" حيث ثمنت المنظمة "المحتوى العلمي" لهذه الدورة و"المستوى الرفيع للمدربين". وعقدت الجزائر أيضا دورات تدريبية للمنظمة لفائدة الاعلاميات العربيات حول مهارات البحث والتحليل المتعلقة ببرنامج الاحتراف الاعلامي و هو بدوره أحد مشاريع الاستراتيجية الاعلامية للمرأة العربية التى اعدتها المنظمة. وعلى هامش الاجتماع الخامس للمجلس الأعلى للمنظمة في الجزائر سنة 2012 نظم حفل لتوزيع المنح البحثية التى تقدمها المنظمة للباحثين العرب الراغبين في كتابة أطروحات للماجيستير او الدكتوراه عن اوضاع المرأة العربية في اطار تخصصاتهم المختلفة. وقدمت هذه المنح الى كل من الجزائر و فلسطين و مصر و اليمن. وللتذكير فان انشاء منظمة المرأة العربية تم بموجب الاعلان الذي توج مؤتمر القمة الأولى للمرأة العربية التي انعقدت بالقاهرة في سنة 2000 . وقد استكمل مسار انشاء هذه المؤسسة في مارس 2003 خلال المؤتمر المنعقد بالأردن من خلال المصادقة على الاتفاقية المتضمنة احداث هذه الآلية الموضوعة تحت اشراف جامعة الدول العربية.