أعربت فرنسا اليوم الخميس عن إستنكارها لأعمال العنف التي جرت في غينيا خلال المسيرة التى نظمتها المعارضة يوم أمس الأربعاء داعية كل الأطراف السياسية إلى المشاركة في حوار سياسى. و قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو اليوم ان بلاده "تستنكر أعمال العنف التي عرفتها العاصمة الغينية كوناكرى يوم أمس خلال مظاهرة نظمتها المعارضة للمطالبة بالشفافية فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى 12 ماى القادم". ودعا لاليو "جميع الفاعلين السياسيين فى غينيا إلى ممارسة ضبط النفس والدخول بدون تأخير وبحسن نية فى عملية الحوار السياسى" مشددا على ان "الحوار يعد الطريق الوحيد لاستعادة الثقة اللازمة ولإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة فى البلاد". وأعلن وزير الامن فى جمهورية غينيا مارامانى سيسيه في وقت سابق اليوم أن 130 شخصا على الاقل أصيبوا بجروح بينهم 68 شرطيا أمس فى كوناكرى خلال هذه المظاهرة كما تحدث عن خسائر مادية جسيمة وأضرار بسيارات قوى الامن و تدمير مقرات رسمية داعيا الشعب الى "الهدوء والتحلى بالمسؤولية". وكانت آخر انتخابات نيابية فى غينيا نظمت فى جوان 2002 أثناء رئاسة الجنرال لانسانا كونتى الذى توفي فى ديسمبر 2008 بعدما تولى الحكم لمدة 24 عاما. ويقوم مجلس وطنى انتقالى غير منتخب مقام البرلمان فى الوقت الراهن.