قررت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ورفلة، صباح أمس، العفو عن 3 من عناصر كتيبة طارق بن زياد، التي يقودها عبد الحميد أبو زيد، القائد العسكري للقاعدة في الساحل. وانتهت محاكمة 3 متهمين بالانتماء لما يسمى كتائب الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ورفلة، بالعفو عن المتهمين، طبقا لقانون المصالحة الوطنية، بعد أن اعترفوا أمام هيئة المحكمة بالانتماء إلى كتيبة طارق بن زياد في تنظيم القاعدة. وقالت محاضر التحقيق إن المتهمين الثلاثة، الذين مثل 2 منهم فقط أمام هيئة المحكمة، سلّموا أنفسهم طواعية لقوات الجيش في الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. واعترف أحد المتهمين بأنه عمل لصالح كل من عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين في جلب المؤن وتهريب الأسلحة من ليبيا، قبل أن يسلم نفسه للجيش. وتشير مصادر خاصة إلى أن المتهمين الثلاثة فروا من شمال مالي، وسلموا أنفسهم للجيش في إطار عملية أمنية. وفي قضية ثانية، أدانت محكمة الجنايات متهمين اثنين في حال فرار من أقارب عبد الحميد أبو زيد غيابيا، بتهمة السرقة مع حمل سلاح بالسجن المؤبد. وتشير وقائع القضية إلى أن 2 من أقارب أبو زيد سرقا سيارة شركة ''جي تي بي'' في ولاية إليزي، شهر فيفري الماضي، ثم ضبطت السيارة في عملية عسكرية، تم خلالها استرجاع 10 رشاشات كانت مهربة من ليبيا.