إعترف التنظيم الإرهابي المسمّى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بيانه الأخير حول قضية اختطاف والي إيليزي بمنطقة الدبداب المتاخمة للحدود الليبية بالهويّة الحقيقية لعبد الحميد أبوزيد ،ويتعلق الأمر بمحمد غدير الذي ينحدر من منطقة الدبداب. وجاء في بيان التنظيم أن الموقوفين الذين يطالب المحتجّون في الدبداب بإطلاق سراحهم، هم من أقارب ما وصفه البيان (بأقارب للشيخ القائد المجاهد أبي زيد حفظه الله) على حدّ تعبيره ومعلوم أن المعنيّين من عائلة غدير وأبو زيد اسمه الحقيقي محمد غدير. ويأتي الإعتراف متمّما لما تداولته وثائق رسمية، صادرة من هيئة محكمة ولاية الوادي، تلقّت ''النهار'' نسخة منها تقرّ بأن محمد غدير هو عبد الحميد أبوزيد المتورّط في قضية إرهابية سيحاكم فيها قريبا بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الوادي . ويعدّ أول اعتراف رسمي من التنظيم بشخصية ''أبو زيد'' الحقيقية، في حين يبقى مسجّلا على مستوى الهيئات الدولية لمكافحة الإرهاب أن ''أبو زيد'' هو حمّادو عبيد من بلدية الزاوية العابدية بتڤرت، قبل أن يتّم الكشف عن الشخصية الرسمية له أنه محمد غدير زعيم كتيبة طارق بن زياد في الصحراء. كما يؤكّد البيان ما ذهبت إليه تصريحات رئيس المجلس الولائي ل''النهار'' بأن العملية يقف وراءها''أبو زيد'' شخصيا للضغط على الحكومة في قضية أقاربه الموقوفين، وللانتقام منها، حدث هذا قبل أن تحبط القوّات الليبية مخطّطه وتحرّر الوالي من مختطفيه. وما يلاحظ في البيان أيضا اللغة المرنة في مخاطبة وزير الدفاع الليبي، رغم التحذير من تسليم المختطفين الذين تتضارب بشأنهم المعلومات حول فرارهم أثناء تنقل موكب الوالي وتوقيفهم، مما يوحي بأن صفقة ما، تمت بين ثوّار ليبيا والمختطفين، و قد تم تذكيره بأن الجزائر تحتضن وتحمي أفراد من عائلة القذافي. وفي الوقت الذي اعترف التنظيم باعتقال المختطفين مقرّا بأنهم من أبناء المنطقة، مما يرجح أنهم من الخلايا النائمة للتنظيم وتم تجنيدهم حديثا تشير المصادر الليبية أن المختطفين فرّوا صوب وجهة مجهولة. وكشفت مصادر خاصة بالنهار أن المختطفين الثلاثة من شباب الدبداب قد كان بحوزتهم سلاح واحد من نوع كلاشينكوف وعصيّ.