حضر إلى قصر العدل مقر محكمة ميلانو، صباح الجمعة، رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني للإدلاء بشهادة طوعية في أولى جلسات استئناف القضية المعروفة باسم حقوق البث التلفزيوني المتهم فيها بالتهرب الضريبي. وكانت المحكمة قد عاقبت صاحب أكبر إمبراطورية إعلامية في إيطاليا (ميدياست) بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة "التهرب الضريبي"، عن طريق "تضخيم أسعار شراء" حقوق مواد تلفزيونية وأفلام للمجموعة. برلسكوني بدأ الدفاع عن نفسه بالقول ان مجموعته "دفعت 6 مليار يورو لخزانة الدولة (ضرائب)، او 12 ألف مليار ليرة (العملة القديمة) كان يجب ان يضعوا على صدري ميدالية ذهبية"، وفق تعبيره. واشار الرجل الى أنه فى فترة شراء الحقوق بين عامي 2002 و2003 كان رئيسا للوزراء ومن ثم لم يشارك في "التفاوض على حقوق البث التلفزيوني، وبالتالي لا أستحق العقوبة التي قضت بها المحكمة في الدرجة الأولى"، أربع سنوات. وكرر " لم أكن مهتما بشراء حقوق البث التلفزيوني، لم يسبق لي أن شاركت في التفاوض، لم يسبق لي حتى ان شاركت في صياغة الإجراءات الإدارية والميزانيات"، على حد قوله. يذكر ان برلسكوني يواجه امام المحكمة نفسها تهمة " دعارة القصر" مع قاصر مغربية وهي القضية المعروفة باسم "روبي غيت" والتي من المنتظر أن تستأنف في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد انتهاء الانتخابات التشريعية، كما انه يخضع للتحقيق امام نيابة نابولي بتهمة "شراء او رشوة سيناتور" العام 2006 لإسقاط حكومة.