حمل الكثير من الألقاب منها ''السوفي'' و''أبوزيد'' و''الجّرة'' واعتبر وريث مختار بلمختار وعبد الرزاق البارا. وتشير الروايات إلى أنه التحق لأول مرة بشمال مالي قادما من جبال بسكرة فيما بين عامي 2000 و2001 . ويعد أبو زيد أو السوفي أكثر أمراء القاعدة إثارة للحيرة والجدل، بسبب الخلاف حتى حول تحديد هويته الحقيقية. يعد أبو زيد مهندس ما يسمى انتصارات القاعدة في الساحل والصحراء، والرجل الذي خطف الأضواء من أمراء القاعدة المعينين من قبل دروكدال أمثال أبو عمار وأبو علقمة ثم أبو الهمام. في البداية كانت كل نشرات البحث تعرف عبد الحميد أبو زيد بأنه حمادو عبيد نسبة للزاوية العابدية بتفرت في ولاية ورفلة، لكن نشرة البحث تم تعديلها وتم تعريف عبد الحميد أبو زيد بأنه غدير محمد ابن مدينة الدبداب، الذي ينحدر من منطقة الرباح بولاية وادي سوف، وإلى اليوم مازالت نشرات البحث الأمنية تشير إلى أن حمادو عبيد ما زال محل بحث على اعتبار أنه أحد أخطر الإرهابيين في الصحراء الكبرى، لكن دون أي وجود لكنيته. وتشير الروايات إلى أن عبد الحميد أبو زيد التحق بشمال مالي ضمن المجموعة الأولى التي جاءت مع عبد الرزاق البارا بحكم معرفته بالصحراء بسبب عمله السابق في التهريب، وأنه كان ضمن النخبة التي كانت مقربة من عبد الرزاق البارا أو عماري صايفي، وكان على خلاف شديد مع مختار بلمختار وبقي على هذا الخلاف إلى غاية اليوم، وقد التحق بالجبهة الإسلامية للإنقاذ عام 1989 وسجن مرتين بتهم التهريب عبر الحدود الجزائرية الليبية، ثم التحق عام 1993 مع 4 من أقاربه هم شقيقه وعمّاه وابن عمه ب''الجيا ''، ويعتقد بأنه مسؤول عن 7 عمليات اختطاف ضد رعايا غربيين أشهرها عملية اختطاف الرهينة البريطاني أدوين داير الذي أعدم فيما بعد، كما يعتقد بأنه أدار عملية اغتيال 11 من حرس الحدود في تمنراست عام 2010 ، وقد تسببت عجرفته وقسوته في انشقاق التلمسي، أحد أبرز الموريتانيين في تنظيم القاعدة وتأسيسه ل''التوحيد والجهاد'' رفقة المدعو خيري.