قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم الأربعاء أنها ترفض و"بشكل قاطع" إنشاء (جمهورية صربية) في كوسوفو على غرار ما حدث في البوسنة والهرسك حيث أن القضيتين مختلفتان سياسيا وجغرافيا. وذكر السفيرالأمريكي مايكل كاربي في تصريحاته للمحطة الإذاعية الصربية (ب 92) أن "هذا الموقف يأتي ردا على الاقتراح الذي تقدمت به بلغراد بإنشاء مجتمع للبلديات الصربية في كوسوفو". وأضاف أن "البحث والجهود المبذولة حتى الآن في إطار الحوار والمفاوضات بين رئيسي وزراء صربيا وكوسوفو في بروكسل يجب أن تكون من أجل العثور على حلول مقبولة ومستقرة لفترة طويلة من الزمن.. مطالبا الجانبين بإظهار شجاعة أكبر في عملية التفاوض". يذكر أن المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي بين رئيسي وزراء صربيا وكوسوفو والتي انتهت جولتها السادسة أول أمس قد حققت بعض التقدم على طريق تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا إلا أن العديد من المراقبين يرون أنها "تفتقد إلى (الإرادة السياسية القوية) في اتخاذ القرارات والتوقيع على الاتفاقية النهائية بين الجانبين (...) وأن العقبة التي تواجه الجانب الصربي هي الحصول على أكبر قدر من تأمين مستقبل الأقلية الصربية في كوسوفو بينما يسعى الجانب الكوسوفي للحصول من خلال المفاوضات على دعم بلغراد لعضويته في منظمة الأممالمتحدة".