عاش سكان حي بورجيبة وموظفو وتلاميذ متوسطة صالح مخلوفي، بمدينة فالمة، حالة ذعر كبيرة، في أعقاب تعرّض تلميذة، تبلغ 13سنة، إلى الاختطاف، لما كانت متوجهة للدراسة في الفترة المسائية أمس الأول. تركت حادثة اختفاء التلميذة يتيمة أحد الوالدين، التي تدرس في السنة أولى متوسط، حالة من الهلع وسط التلاميذ وأوليائهم وعائلة الضحية، الذين تحركوا، إلى جانب مختلف مصالح الأمن، للبحث عنها في كل مكان، وسط تصاعد المخاوف، مع مرور الساعات في صبيحة اليوم الثاني (صباح أمس). وقالت عمّة الضحية، التي كانت منهارة نفسيا، وهي تحدثنا بصوت ممزوج بالبكاء، بأنّها المرّة الأولى التي تختفي البنت عنها، قبل أن يطلع النّبأ السار، حوالي الحادية عشرة من صباح أمس، بتمكّن الطفلة من الانفلات من مخالب الخاطفين، الذين قدر عددهم، حسب عمّة الضحية، بثلاثة شبان. وحسب العمّة، التي تحدثت إلينا عبر الهاتف، وهي تمزج دموع الفرح بالحسرة، فإنّ الخاطفين ترصدوا الضحية بأحد الأزقّة الضيقة بحي بورجيبة، ثم قاموا باختطافها عنوة، وحجزوها داخل بيت مهجور كما قالت. وأضافت قريبة الضحية بأنّ البنت اغتنمت فرصة خروج أحدهم لإحضار بعض اللوازم، لتفرّ من الوكر الذي ظلت محجوزة داخله مدة 24 ساعة تقريبا، ولتأخذ في الصراخ، وسط حالة من''الهيستيريا''، كما قالت، وتتحرّر من مخالب الخاطفين. وأضافت محدثتنا بأنّ الضحية، حسب أولى المعلومات، لم تصب بأذى، باستثناء الانهيار النفسي، في انتظار تقرير الطب الشرعي، الذي سيصدر لاحقا، كما قالت. ووجهت محدثتنا نداء إلى السلطات المعنية ب''الكشف عن الفاعلين وتوقيفهم، وتحديد دوافع فعلتهم تجاه البنت القاصر اليتيمة، وحفظ حقّها. إلى ذلك، كثفت مصالح الأمن من تحرياتها للبحث عن المشتبه فيهم في حادثة تعد الثانية من نوعها، التي باتت تتهدّد التلاميذ القصر، حيث سبق وأن تعرضت تلميذة من متوسطة حمام دباغ غربي الولاية لمحاولة اختطاف.