كشفت مصادر شبانية مشاركة في وقفة الغضب بورفلة، أول أمس، أنه تقرر تنظيم الوقفة الثانية بمدينة الأغواط يوم السبت 23 مارس الجاري، بعد إمهال الحكومة أكثر من أسبوع لدراسة المطالب المقدمة. وشرع بعض الناشطين بولاية الأغواط في تحضير هذه الوقفة السلمية التي اختيرت لها ساحة المقاومة بالقرب من مقر الولاية ومجموعة الدرك الوطني وأمن الولاية لاحتضانها. ويحضر المحتجون لرفع عدة مطالب يرون أنها ساهمت في تهميش الجنوب، من خلال رفع تمثيل ولايات الجنوب في السلطة باستحداث هيئة أو وزارة تهتم بالجنوب، إضافة إلى مستشفيات جامعية، مع تعيين إطارات جامعية من الجنوب في هرم الدولة والشركات الكبرى، والاهتمام بمشكل السكن والشغل، ودعم النقل الجوي والهياكل القاعدية وبناء مرافق ترفيهية وغيرها. من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، بأن الشباب المحتجين بورفلة أوقفوا حركتهم الاحتجاجية وغادروا المكان، بعدما كان قد قرر حوالي 15 شابا، مساء أول أمس الخميس، ملازمة مواقعهم بالساحة المقابلة لبلدية ورفلة. ورفعت خلال تلك الوقفة الاحتجاجية عدة مطالب تتعلق أساسا بالتكفل بمشاكل التشغيل وتدارك التأخر الحاصل في التنمية بمناطق الجنوب، و''تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتحسين الإطار المعيشي لسكان الجنوب''، ومكافحة التهميش والإقصاء. للإشارة، كان الآلاف من الشباب البطالين وغيرهم قد نظموا، صباح الخميس الفارط، اعتصاما بالساحة المقابلة لبلدية ورفلة، مرددين شعارات تدعو إلى التكفل بالمشاكل المذكورة سابقا. ويتنقل اليوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، رفقة وفد وزاري، إلى بشار في زيارة عمل لمعاينة العديد من المشاريع، وينتظر أن يبعث سلال في لقاءاته بهذه الولاية الجنوبية، عدة رسائل بما يفيد بأن الحكومة تلقت صرخة المحتجين خمسة على خمسة، وهي ملتزمة بتنفيذ الإجراءات والوعود التي أطلقتها، خاصة ما تعلق بملف التشغيل في الجنوب.