كشف السيد محمود الهاني، مسؤول مؤسسة ''بروكسيميتي''، المشرفة على تنظيم الصالون الدولي للصناعات الغذائية التي افتتحت أمس الأول بوهران، عن مشاركة 80 مؤسسة جزائرية وأجنبية متخصصة، وتسجيل إقبال كبير، مع توقع، مع انتهاء التظاهرة، تسجيل 15 ألف زائر على الأقل. وأوضح الهاني، في تصريح ل''الخبر''، أن التظاهرة فرصة لإبراز القدرات المتاحة في الجزائر في مجال الصناعة الغذائية، هذا الفرع يمثل حاليا 40 بالمائة من رقم أعمال القطاع الصناعي خارج المحروقات. فضلا عن ذلك، يشغل القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية 8, 1 مليون شخص في الجزائر، أي في حدود 25 بالمائة من اليد العاملة النشطة، فيما تفيد التقديرات الإحصائية تخصيص الأسر الجزائرية 45 بالمائة من النفقات على المواد الغذائية. وأشار محمود الهاني إلى أن صالون وهران عرف نجاحا، بالنظر لنوعية ومستوى المشاركة للشركات والمؤسسات والحضور النوعي للشركات الأجنبية، حيث اختيرت البرازيل الحاضرة ب16 مؤسسة متخصصة، كضيف شرف، مع تسجيل مشاركة نوعية لألمانيا وإسبانيا أيضا. وفي المحصلة، شاركت 80 مؤسسة نسبة 20 بالمائة منها أجنبية، بينما حضرت أكبر الشركات الجزائرية النشطة. ونظرا للنتائج المحققة، فإن المنظمين قرّروا، يضيف الهاني، توسيع دائرة المشاركة والنشاطات التي ستشمل في الطبعة المقبلة فروع المكننة والآلات والتغليف والتعبئة المتصلة بالصناعات الغذائية. وافتتح الصالون الدولي للصناعات الغذائية بحضور السيد محمد الشريف ولد الحسين، رئيس لجنة الفلاحة في المجلس الشعبي الوطني، إلى جانب المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وممثلين عن المركزية النقابية. وعرفت التظاهرة، في اليوم الأول والثاني، محاضرات تمحورت حول الأمن الغذائي والنوعية، وهو نفس الشعار المعتمد من قبل الشركة المنظمة، على أن تتواصل المحاضرات إلى غاية الاختتام. واعتبر محمود الهاني أن أهمية الصالون يكمن في السماح بتوفير فضاء يلتقي فيه الخبراء والمختصون والمتعاملون الاقتصاديون، لضمان إرساء علاقات شراكة وتعاون، ودراسة إمكانية إقامة مشاريع جديدة، خاصة أن حجم السوق يبقى الأهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتيح بالتالي فرصا للشركات المتخصصة، لاسيما لاعتماد مشاريع استثمارية محلية، إذ يبقى القطاع الخاص يمثل أغلبية الحصص في فرع الصناعات الغذائية، سواء تعلق الأمر بعدد العاملين أو حجم رقم الأعمال.