حذَّر ميو موتو، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة – اليونيسيف - في غزة، من نفاذ مخزون المياه الصالحة للشرب في القطاع خلال فترة وجيزة، مؤكداً أن نسبة 90% من مياه غزة غير صالحة للشرب بشكل مطلق. ويعتد الغزيون بشكل اساسي على شراء زجاجات المياه المعبأة في شرب المياه.وقال موتو قبيل بدء سباق للدراجات الهوائية نظمته اليوم الخميس مصلحة مياه بلديات الساحل في مدينة غزة احتفالاً بيوم المياهالعالمي: إن "حوالي 90 ألف متر مكعب من المياه العادمة يتم ضخها في البحر دون استخدامها بالشكل الأمثل" بما يؤدي لإعادة تنقيتها، مؤكداً أن تأمين المياه الصالحة للشرب لسكان غزة يجب أن يكون على سلمأولويات المعنيين.من جانبه، قال ربحي الشيخ، نائب رئيس سلطة المياه التابعة للحكومة المقالة في غزة، إن سلطته تعمل من أجل توفير الأموال اللازمة لإنشاء محطة تحلية لمياه البحر تغطي معظم احتياجات غزة منالمياه الصالحة للشرب.وأشار الشيخ إلى أنه تم توفير 50% من تكلفة إنشاء محطة تحلية لمياه البحر، مطالباً الفلسطينيين في غزة بترشيد استهلاك المياه.وفي السياق ذاته، أوضح إبراهيم العجلة، مسئول العلاقات العامة في مصلحة مياه بلديات الساحل (وهي منظمة أهليةتنفذمشاريع في غزة ممولة من جهات دولية لتنمية قطاع المياه والصرف الصحي)، لمراسل "الأناضول" للأنباء أن الهدف من سباق الدراجات الهوائية توجيه رسالة للعالم أن قطاع غزة يعاني من مشكلة في مياه الشربوالصرف الصحي.وحذرت الأممالمتحدة في تقرير أصدرته نهاية العام الماضي 2012 من خطورة الوضع المائي في غزة، وذكرت في تقريرها أن العام 2016م سوف يحمل كارثة تتمثل في نفاد مخزون المياه الصالحةللشرب، إذا ما استمر الوضع الراهن كما هو.واتخذ مؤتمر الأممالمتحدة للبيئة والتنمية أو ما عُرف ب"قمة الأرض" الذي عُقد في البرازيل في يونيو/ حزيران عام 1992م يوم 22 من مارس من كل عام يومًا عالميًالمياه تدعى كل دول العالم إلى الاحتفاء به بتكثيف الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الاهتمام بمصادر المياه وإدارتها والمحافظة عليها وترشيد استخدامها بتوعية كافة مستخدمي المياه وعقد اللقاءات والندوات والمعارض الخاصة بالمياه.