ناقشت الهيئة الوطنية التقنية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة الأمين العام، السيد عبد القادر بن صالح، أول أمس، آليات بعث حيوية أكثر في نشاط الحزب على مستوى الهياكل القاعدية. وأفادت الناطقة الرسمية للحزب، السيدة نوارة جعفر، في بيان، بأن الاجتماع يكرس ما تضمنته التعليمة التي وجهها الأمين العام بالنيابة إلى مسؤولي هذه الهياكل، بغية ''تحقيق الانسجام وإيجاد أفضل الأجواء للانخراط في المرحلة القادمة، التي ستتميز بعقد دورة المجلس الوطني الاستثنائية، والتي سيتبعها لاحقا تنظيم المؤتمر الرابع للحزب''. وبالنظر لأهمية الدورة المقبلة للمجلس الوطني، التي سيتم خلالها إنشاء لجنة تحضير المؤتمر، فقد أوصى عبد القادر بن صالح بضرورة ''الإعداد الرصين والمحكم'' لهذه الدورة. ومن هذا المنطلق، قررت الهيئة الوطنية ''إتاحة أوسع الفرص للحوار ضمن هياكل الحزب القاعدية، بما يؤدي إلى إشراك الإطارات والمناضلين في حركية سياسية جديدة تستقطب كل الذين يقتنعون برسالة التجمع، ويحرصون على الالتزام بمبادئه وأطره التنظيمية''، مثلما جاء في نفس البيان. وفي هذا السياق، تم تكليف الكتلة البرلمانية للقيام بعدة نشاطات وعقد لقاءات وندوات حول مشاريع القوانين المطروحة على الدورة الحالية للبرلمان. وعلى مستوى الهياكل القاعدية، شددت الهيئة المديرة على الإطارات والمناضلين للتكفل بتحيين الوضعية النظامية للحزب، وكذا فتح مجال الانخراط في صفوف التجمع والاستعداد للآجال القادمة. وترمي هذه التوجيهات للهيئة المديرة إلى احتواء الغضب في صفوف الحزب وردم الهوة التي ولدها الانشقاق في هياكله، وخلفت حالة من الاحتقان بين المعارضين والموالين للأمين العام السابق للحزب، أحمد أويحيى.