سمحت تنسيقية الفروع النقابية لعمال البلديات لولاية الجزائر توفير الحد الأدنى من الخدمة في مكاتب الحالة المدنية للمواطنين القادمين من خارج العاصمة لاستخراج عقود الميلاد وشهادات الوفاة، بينما حذرت التنسيقية رؤساء البلديات وبعض الولاة المنتدبين من اللجوء إلى الخواص لرفع القمامات لكسر إضراب عمال البلديات. قال منسق الفروع النقابية لعمال بلديات ولاية الجزائر يوسف عاشور، أمس، إن عمال البلديات لن يسمحوا لشاحنات الخواص بتنظيف الشوارع ورفع القمامات، وأضاف المتحدث في تصريح ل''الخبر'' بأن القانون يمنع تبديل عمال يخوضون إضرابا عن العمل واستغرب لجوء هؤلاء إلى هذا الإجراء ويدفعون 10 آلاف دينار لكل شاحنة يوميا لرفع النفايات، بينما راتب عامل النظافة في البلديات هو في حدود 15 ألف دينار. من جهته استنكر رئيس الفرع النقابي لبلدية القصبة، بن كرواش جلول، التهديد الصادر عن أعضاء من المجلس البلدي القاضي بخصم رواتب العمال المضربين في مصلحة البنايات القديمة والعاملين بمصلحة حظيرة السيارات ابتداء من اليوم الثالث من الإضراب، واعتبر الإجراء مخالفا للقانون ويعكس تسلط الإدارة ورفضها التجاوب مع مطالب المضربين، وبررت نائب رئيس البلدية إتخاذ مثل هذه القرارات لاستقالة الفرع النقابي في هذه البلدية، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الفرع جملة وتفصيلا.