قال تعالى: {وعد الله الّذين آمنوا منكم وعمِلوا الصّالحات ليَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرض كما اسْتَخْلَف الّذين مِن قَبْلِهم ولَيُمَكِّنَنَّ لهُم دينَهُم الّذي ارْتَضى لهم ولَيُبَدِلَنَّهُم مِن بَعْد خَوْفِهم أمْنًا يَعْبُدونَني لا يُشرِكون بي شيئًا، ومَن كفَرَ بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} النور .53 فالإمام تبايعه الرّعية وتطيعه إلاّ في معصية، ويستشيرها كلّها بانتخاب أو يستنصح الصّفوة منها أهل العلم والفكر، فهي المسؤولة عن الرّعية، والقدوة الحيّة للأمّة بحكم علمها وفكرها، وله إرغامها في المصلحة العامة، وإن بنفي أو سجن أو ترهيب، في حدود القرآن والسنّة. قال تعالى: {قُل هل يَسْتوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون إنّما يتذَكّر أولوا الألباب} الزمر .10 وقال أيضًا: {يا أيُّها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر مِنْكُم فإنْ تنازَعْتُم في شيء فرُدُّوه إلى الله والرّسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً} النّساء .59