الجاني توعّد والدتها بنفس المصير قامت الضبطية القضائية لفرقة الدرك الوطني في الذرعان بولاية الطارف، وفي ساعة متأخرة من نهار يوم الأربعاء الماضي، باستخراج جثة الطفلة ''دعاء.ز'' ذات العامين، بعد أن اعترف خالها بقتلها ودفنها بقرب قبر جدها. تمت عملية استخراج الجثة بحضور وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان ومسؤولي المصالح الأمنية بالمنطقة، وتم تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة لتحديد أسباب وفاتها. واكتشفت خيوط القضية إثر تقدّم قريب والدة الضحية لمصالح الأمن ببلاغ، مفاده أن الجاني تنقّل إلى العاصمة للبحث عن شقيقته والدة الضحية لقتلها، بعدما اعترف لها عبر مكالمة هاتفة بأنه من قتل ابنتها. وبناء على تصريحات الشاهد وشكوى أم الضحية التي أودعتها لدى مصالح أمن دائرة الشرافة بالعاصمة، تتهم شقيقها بالاعتداء الجنسي على ابنتها وقتلها ثم تهديدها بدورها بالقتل، تم توقيف الجاني بالمحطة البرية للمسافرين بالخروبة. وحسب الملف الأمني، فإن الطفلة الضحية مجهولة النسب تركتها الأم عند والدتها بقرية عين علام في بلدية الذرعان، ويقيم شقيقها الجاني في نفس البيت. وبناء على نيابة قضائية تم تحويل الجاني إلى دائرة الذرعان بولاية الطارف، أين تولت مصالح الدرك الوطني التحقيق في هذه الجريمة. وفي تصريحات الجاني أمام ضبطية الدرك الوطني اعترف بجريمته، وذكر بأنه ضرب الطفلة بغير قصد إيذائها، وعندما توقفت عن الحركة ظن أنه أغمي عليها فقط، ولكن حين تأكد بأنها لفظت أنفاسها وضعها في حقيبة وتوجّه بها إلى مقبرة الغربة أين دفنها إلى جانب ضريح والده، جد الطفلة من الأم. وأظهرت معاينة الجثة بعد استخراجها بأنها كانت عارية ومقيّدة الرجلين واليدين، وينتظر عرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.