خال يقتل ابنة أخته الرضيعة ويدفنها بجوار قبر والدته بالطارف أمر أمس الأول وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان بالطارف بإيداع المسمى(ز.أمين) البالغ من العمر 25 سنة رهن الحبس المؤقت بتهمة قتل ابنة أخته الرضيعة "دعاء" التي لم يتعد عمرها 27 شهرا وهي من أم عازبة مقيمة حاليا بالعاصمة وتعمل بإحدى الملاهي الليلي في انتظار نتائج تشريح الجثة التي تم استخراجها من مقبرة الغربة ببلدية الذرعان بأمر قضائي وبحضور الجهات الأمنية والنيابة . و كان الجاني اعتراف خلال التحقيق بقتل و دفن الرضيعة دعاء وهي مكبلة اليدين والرجلين بجوار قبر والدته في محاولة لطمس معالم الجريمة الشنعاء التي اقترفها في حق ابنة أخته منذ حوالي 12يوما والتي هزت مشاعر سكان المنطقة بعد إماطة اللثام عليها بعد تزايد ظاهرة جرائم الاعتداء على الأطفال واختطافهم وقتلهم . وذكرت مصدرنا بأن القضية تعود إلى أشهر حين توجه الجاني إلى العاصمة أين مكث عند أخته التي تعمل بإحدى الملاهي الليلية بالشراقة، عدة أيام قبل أن يقرر خلال عودته إلى منطقته ببلدية شيحاني غرب ولاية الطارف، اصطحاب الطفلة معه بغرض العيش إلى جانب عائلته خاصة بعد اشتياق الجدين لها . الضيفة دعاء مكثت عدة أشهر وسط الجدين والخال الأعزب قبل أن تفارق جدتها الحياة وبعدها أبدى الجد عدم رغبته في بقاء الرضيعة معه طالبا من خالها إرجاعها إلى شقيقته بالعاصمة غير أنه رفض الفكرة جملة وتفصيلا ،قبل أن يقرر مغادرة البيت رفقة الرضعيه دعاء للعيش بإحدى المنازل المهجورة بدوار الفرنانة على بضعة كيلومترمن قريته حيث كان الخال يترك الطفلة في فراشها ليذهب لقضاء أموره ويعود لها بين الحين والآخر، غير أنه وفي أواخر شهر مارس الجاري عاد إلى منزله المهجور وهو في حالة سكر ليجد أن الطفلة نهضت من نومها وقامت دون أن تعي بكسر جهاز التسخين لتثور ثائرته .و أكد خلال التحقيق معه بأنه أشبعها ضربا حتى الموت ثم خلد بعدها للنوم وما إن استيقظ في الصباح حتى سارع إلى تكبيل أيدي وأرجل الرضعية ووضعها في الحقيبة وسارع إلى دفنها إلى جوار قبر أمه بمقبرة الغربة عند مخرج مدينة الذرعان. الجاني اتصل بأخته حيث اعترف لها بأنه السبب في موت ابنتها دعاء مهددا شقيقته بالقتل إن هي قامت بالتبليغ عنه ،ولم يتوقف عند هذا الحد حيث تنقل إلى العاصمة حيث تعمل أخته بإحدى العلب الليلية ليندلع بينهما شجار قام على إثره بإشهار سلاحه الأبيض في وجه أخته مهددا بقتلها إن هي تفوهت بكلمة بخصوص الجريمة . غير أن والدة دعاء تمكنت من الإفلات من قبضة الجاني وأودعت شكوى رسمية لدى أمن دائرة الشراقة تتهم فيها أخاها بقتل ابنتها أين تم توقيف الفاعل قبل مغادرته العاصمة وبتمديد الاختصاص بناء على إنابة قضائية دلّ الجاني المحققين على مكان دفن جثة الرضيعة "دعاء" التي تم استخراجها بناء على أمر قضائي وتحويلها للتشريح بالمستشفي الجامعي بعنابة.