كشف مدير عام شركة بومار، صاحب علامة ''ستريم سيستام''، السيد علي بومدين، عن إقامة أول مركز لصيانة ألواح شاشات التلفزيون، وهو الوحيد على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى إلى إنشاء شبكة واسعة للمناولين لضمان بلوغ نسب إدماج صناعية واسعة لمختلف المنتجات الإلكترونية التي تنتجها، على رأسها أجهزة التلفزيون بكافة أصنافها، مشيرا إلى أن الأجيال الجديدة للتلفزيونات تؤدي إلى اختفاء أخرى من السوق آليا منها ''بلازما'' و''أل سي دي''. وأوضح بومدين، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر مركز الصيانة الجديد للشركة ببئر توتة، أن المؤسسة تحولت إلى المرحلة الصناعية، بعد أن كانت تنشط في مجال الاستيراد ما بين 1992 و,1999 حيث تم تأسيس بومار في ,2001 حينها بدأت عمليات التركيب والجمع لأجهزة الاستقبال وتلفزيونات ''إيكوستار'' الأمريكية، ثم انتقلت إلى إبرام شراكات مع مجموعة كورية جنوبية في ,2003 فشركة ''يونيفرسال'' الأمريكية في .2005 وباشرت عملية الدخول إلى المرحلة الصناعية مع إقامة مصنع بالشراكة مع مجموعة كورية جنوبية في 2007 و2007 وإنتاج البطاقات الأم. ولاحظ نفس المسؤول أن المنتجات التي توفرها الشركة افتكت شهادات الجودة ''إيزو''، فضلا عن مقاييس الجودة الأوروبية، ما مكن الشركة من التصدير إلى أوروبا خاصة لإسبانيا، وأضحى مشروع مركز الصيانة الأهم الذي قامت به الشركة، خاصة أن ألواح شاشات التلفزيون تعتبر تكنولوجيا محصورة على خمس مجموعات دولية آسيوية، والتحكم فيها يعني الدخول في مجال حساس جدا. وأبدى بومدين استعدادا لصيانة كافة الحظيرة الخاصة بالتلفزيونات في السوق الجزائري، وتوسيع نطاق مثل هذه العمليات إلى دول عربية وإفريقية، لاسيما أن المركز يعتبر الوحيد من نوعه في المنطقة، وحتى في أوروبا يتواجد مركزان في ألمانيا وتركيا. ويسمح المركز بإصلاح وتأهيل كافة التجهيزات. أما بالنسبة للسوق الجزائري، أشار بومدين أن السوق مفتوح للمنافسة وأن الأجدر هو القادر على فرض نفسه في السوق، مشيرا أن المؤسسة كانت المبادرة لتشجيع المناولة والتكوين، ويرتقب المساعدة في إنشاء مؤسسات مناولة متخصصة خاصة، تقيم الشركة معها اتفاقيات شراكة لتصنيع قطع الغيار ومدخلات ومواد أولية، لتفادي استيرادها مستقبلا والرفع من نسبة الإدماج المقدرة حاليا ب40 بالمائة. وتصل قدرة تصليح المركز 600 وحدة، بينما يقوم حاليا بتصليح 150 وسيرتفع إلى 300 وحدة. وأشار مسؤول بومار إلى اعتماد شبكة لقاعات العرض التي ستصل إلى ست قاعات عرض رئيسية نهاية السنة. مشيرا إلى توفير أجهزة تلفزيون من الجيل الجديد بنظام ''أوليد'' قليلة الاستهلاك للطاقة وتصل نسبة اقتصادها إلى 54 بالمائة، حيث تقدر بأقل من 55 واط بدلا عن 120 واط في التلفزيونات التقليدية، فضلا عن إطلاق أجهزة استقبال متصلة بشبكة الأنترنت وبنظام أندرويد.