كشف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي عن اطلاق البوابة الالكترونية المخصصة للكفاءات الجزائرية في الخارج من مقر وزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال، الاثنين، وقال في تصريح ل"الخبر" أن هذا العمل الذي تم بالتنسيق مع وزارة البريد يهدف إلى الاستفادة من الخبراء من أفراد الجالية في التنمية الوطنية وتحقيق التبادل بينهم وبين نظرائهم في أرض الوطن. وتحتوي البوابة التي ستطلق عشية يوم العلم على 3 بنوك معطيات تعنى بالكفاءات الجزائرية في الخارج والمؤسسات الجزائرية العمومية أو الخاصة التي تشغل المجال الاقتصادي أو التكنولوجي أو العلمي أو الفلاحي، وبنك ثالث خاص بمشاريع البحث و التنمية، وأكد ساحلي أن البوابة ستكون "فضاء للتبادل والتواصل بين الكفاءات في الخارج والمؤسسات الوطنية دون حتمية العودة إلى أرض الوطن". وقال الوزير في حوار مع "الخبر" أن "إقناع الكفاءات الوطنية بالعودة إلى أرض الوطن بات غير مجدي"، لذا تعمل السلطات العمومية في إطار سياستها وتوصيات رئيس الجمهورية على إقامة روابط مع أفراد الجالية التي لم تعد تشكل الفئة البسيطة من العمال فقط، وأفاد أن المقاربة تطرح حول كيفية تلبية انشغالات الجالية وكيفية دراستها في إطار التسجيل في البوابة اختياري بحيث سيكون هذا الباب فضاء للتبادل والتواصل بين الطرفين دون حتمية العودة إلى أرض الوطن، الغاية منها –يضيف الوزير- تحقيق مشاريع تبادل بين الكفاءات في الخارج والمؤسسات الوطنية، إذ سينتج عنه تنظيم لقاءات في إطار ما يسمى بالجامعات الصيفية وجامعات التكوين وورشات العمل في مجال أمن المعلومات، من خلال استضافة باحثين لتقديم محاضرات في اطار التبادل العلمي. ووصف كاتب الدولة لقاء الاسبوع الماضي الذي جمعه مع الكفاءات في مدينة ليون بالناجح، بعدما تم أخذ المدينة كنموذج وتم هيكلة الكفاءات في اطار مقاربة "اجتماعية مهنية"، من خلال تكوين خلايا اتصالية جمعت الأطباء والبيولوجيون معا والمهندسون والمكلفون بالتعمير معا وخبراء المال ورجال الأعمال معا، والمهتمون بالعمل الثقافي والفني معا والباحثون الجامعيون والشباب المهتمون بالعمل الجمعوي، وقاموا بطرح انشغالاتهم وتصورهم عن كيفية المساهمة في تنمية البلاد، العملية نجحت في ليون وتمت مباشرة العملية في باريس وكندا مع المختصين في تكنولوجيات الاتصال الحديثة.