رئيس لجنة حقوق الإنسان الحكومية فاروق قسنطيني قال: ''إن الرئيس بوتفليقة لن يحمي من خانوا ثقته''! وهو كلام يتساوق تماما مع ما قاله الرئيس نفسه ذات مرة في رسالة من رسائله.. حيث قال: ''إنه إزاء ما يحدث من فساد يشعر بالسخط''! لكن سلال يذهب عكس ما يقوله الرئيس ويقوله قسنطيني، حيث قال في وهران: نحن لم نخن رئيسنا''! فيما حمل وزير الداخلية دحو ولد قابلية على فاروق قسنطيني متهما تقريره حول أحداث الجنوب بالمعلومات الخاطئة''! هل ما قاله قسنطيني هو ''نط'' من سفينة تغرق؟ ترى من نصدق؟! الرئيس الذي شعر بالسخط لأن رجاله الذين اعتمد عليهم في الحكم من أمثال شكيب خليل وغيره وخانوه، أم سلال وولد قابلية اللذين يعتبران نفسهما من رجال الرئيس ولم يخناه أبدا.! سلال قال: إن مسألة أحداث الجنوب جدية وتتطلب مواقف جدية ولو كانت أقوال سلال مطابقة لأفعاله.. لذهب إلى ورفلة لإطفاء الحرائق ولا يذهب إلى وهران ليخاطب ورفلة الملتهبة من هناك.! بومدين وما أدراك ما بومدين عندما أضرب الزبالون في عاصمة البلاد نزل إليهم وتحادث معهم.. وقام بحل المشكلة.. أما هذه السلطة التي فقدت سيطرتها على أي شأن من الشؤون العامة، فما تزال ترى في الحديث مع المحتجين الذين يحرقون البلد في الجنوب احتجاجا على سوء تسيير الشأن العام هناك.. ما تزال هذه السلطة ترى أن حديثها مع جزء من شعبها المحتج ''طيحة''! فإذا كان محيط الرئيس فيه هذا النوع من الفهم المتضارب للمسائل التي تشغل الرأي العام مثل قضية الجنوب وقضية الفساد فهل يمكن أن نقول بأن محيط الرئيس ما يزال متماسكا ولا يريد ''النط'' من السفينة التي لاحت بوادر غرقها بجدية؟! وهل ما قاله قسنطيني هو حقيقة مرّة ولكنها موجودة وقضية خليل وغيره ما هي إلا الجزء الظاهر من جبل الثلج.! قد تكون بقايا الفيس هي التي حرّكت الجنوب.. كما لمّح إلى ذلك سلال.. لكن ما قيمة سلطة إذا كان الحزب المحظور استطاع أن يجنّد ضدها هذا الكم الهائل من الشعب؟! وأين هي الأفالان التي كانت تدّعي أن الجنوب من وعائها الإنتخابي.. فكّروا في الأمر بجدّية؟! [email protected]