صرح مدرب مولودية الجزائر، جمال مناد، بأن اللعب على جبهتين، البطولة والكأس، سيكون أمرا معقدا بالنسبة لفريقه في ظل كثافة الرزنامة واقتراب موعد نهائي الكأس الذي يتطلع من خلاله شخصيا تحقيق أول لقب منذ اقتحامه عالم التدريب. رد مناد عشية وصول مولودية الجزائر لنهائي كأس الجزائر السابعة في تاريخ المولودية، مخاطبا الصحفيين الذين استفسروه حول قدرة فريقه على الرهان أيضا على لقب البطولة بجانب رهان الكأس بقوله ''هل يمكن لأحدكم أن يركض وراء أرنبين في وقت واحد، أتحدى أي كان أن يفعل ذلك، المهمة صعبة جدا ومع ذلك سنسعى لتوظيف كامل أوراقنا حتى آخر لحظة في البطولة''. وشدد مناد في معرض حديثه أنه لم يكن يفاضل بين مواجهة اتحاد العاصمة أو مولودية وهران في النهائي المقبل ولو أنه لمح أنه كان راغبا أكثر في أن يكون موعد الفاتح ماي قمة محلية بامتياز. وأشاد مناد بقوة فريقه الهجومية وأكد بأن الخط الأمامي لفريقه بات في أحسن أحواله. منتقدا بالمقابل أداء دفاعه في مباراة سطيف ولو أنه استثنى المدافع الأيمن عبد القادر بصغير، قائلا ''هجومنا بات فعالا في الفترة الأخيرة ومرتاح جدا لما يقدمه على العكس دفاعنا الذي لم يكن مؤمنا جيدا في مباراة سطيف، فغياب أكساس كان مؤثرا خاصة في الكرات العالية التي عانينا فيها، بصغير كان رهانا موفقا بالنسبة لي حاليا هو أحسن من حشود ولهذا اعتمدت عليه في مباراة سطيف ولم يخيّبن خاصة من خلال الهدف الرائع الذي سجله''. ويعيد مشوار المولودية في كأس الجزائر الحالية الذكريات الجميلة لعميد الأندية الجزائرية وما حققه رفقاء ناصر بويش قبل ثلاثة عقود عندما توّج الفريق بالكأس الرابعة في تاريخه على حساب أعرق الأندية الجزائرية في تلك الفترة مثل شبيبة القبائل وشباب بلوزداد ورائد القبة وأخيرا جمعية وهران في النهائي وكلها مباريات جرت بملعب 5 جويلية الأولمبي وهو ذات السيناريو الذي حققه رفقاء حسين مترف هذا الموسم، حيث احتضن ملعب 5 جويلية انتصاراتهم الكبيرة على أندية شبيبة القبائل وشباب قسنطينة ووفاق سطيف في انتظار النهائي بالملعب الأولمبي دائما.