''مناد لم يكن أكثر شعبية مني في القبائل'' عرفت الكرة الجزائرية نجمين كبيرين بنفس الاسم، ''ناصر بويش''، الأول كان صانع ألعاب مميز في مولودية الجزائر والثاني والذي نفتح له ركن ''نوستالجيا''، هو الهداف الذي أحرز 36 إصابة خلال موسم واحد، سجل منها هدفا بعد 9 ثوانٍ فقط في مرمى الترجي التونسي وعذب أكبر حراس الجزائر من دريد إلى شاطر، إنه الهداف التاريخي لشبيبة القبائل، ناصر بويش الذي يؤكد بأن الرقم الذي حققه قبل 25 سنة من الآن سيصمد لسنوات أخرى طويلة. عرفت الكرة الجزائرية نجمين كبيرين بنفس الاسم، ''ناصر بويش''، الأول كان صانع ألعاب مميز في مولودية الجزائر والثاني والذي نفتح له ركن ''نوستالجيا''، هو الهداف الذي أحرز 36 إصابة خلال موسم واحد، سجل منها هدفا بعد 9 ثوانٍ فقط في مرمى الترجي التونسي وعذب أكبر حراس الجزائر من دريد إلى شاطر، إنه الهداف التاريخي لشبيبة القبائل، ناصر بويش الذي يؤكد بأن الرقم الذي حققه قبل 25 سنة من الآن سيصمد لسنوات أخرى طويلة. ''انطلقت من بلوزداد وكالام منحني ثقته'' من مواليد حي ديار المحصول بالمدنية. خطا بويش أولى خطواته الكروية في نادي الأروقة قبل أن ينتقل سريعا لفريق شباب بلوزداد التي تدرج عبر مختلف فئاته العمرية لغاية فريق الأواسط، حيث وجد إلى جانبه نفازي، دودوح وغيرهم. وفي هذه الفترة كان الصغير بويش قد خطف الأضواء بالأهداف الغزيرة التي كان يحرزها، ما جعله يطرق أبواب الفريق الأول للشباب مبكرا بتزكية ومباركة من مدرب الفريق آنذاك مختار كالام ''سجلت عددا قياسيا من الأهداف خاصة في فريق الأواسط ربما أكثر من الأهداف التي أحرزتها في فئة الأكابر ككل، هذا ما شجع كالام على دعوتي للفريق الأول بعد أن لمس في مواصفات الهداف العصري، لم أتجاوز وقتها سن 17 لما دفع بي في أول ظهور لي مع الأكابر، كان ذلك في مواجهة فريق القبة ولم أتأخر في رد جميله لما أحرزت هدفا في مرمى الحارس ثلجة''، يقول بويش الذي يقر بجميل كالام لغاية اليوم ويشدد على أنه استفاد كثيرا من النصائح التي كان يسديها له. ''الجامبوجات حققت الألقاب ولاعبوها حققوا أيضا الشقق والمحلات والقطع الأرضية'' من الشباب حاول بويش تحقيق حلمه في الاحتراف فوقّع لنادي مولان، لكنه لم يحصل على الترخيص فعاد أدراجه ليوقّع لشبيبة القبائل بتوصية من أحد لاعبي الشبيبة السابقين. وفي الشبيبة حقق بويش الشهرة والمال والألقاب ''سنة 1983 وقّعت للشبيبة بعد أن أقنعت المدرب خالف بإمكاناتي، وفي الشبيبة حققت كل الألقاب الممكنة وحققت لقب الهداف في ثلاث مناسبات وبفضلها وصلت للمنتخب الوطني وتشرفت باللعب في فريق ''الجامبوجات'' الذي أعتبره، دون مبالغة، أفضل فريق في تاريخ الجزائر''، يقول بويش الذي أقر في سؤال ل''الخبر'' حول الإمكانات المادية التي كانت توضع تحت تصرفهم مقارنة بالجيل الحالي، بأنه وزملاءه لم يكونوا يلعبوا من دون مقابل هم كذلك ''في الشبيبة، اللاعبون لم يحصلوا على الأموال مثلما يحدث حاليا، لكن كنا نحصل على أفضل من ذلك، حسب رأيي، وهي العقارات من شقق ومحلات وقطع أرضية التي تضاعفت قيمتها بمرور السنوات''، يضيف بويش الذي شدّد على أن تلك الامتيازات قابلتها فرجة واستعراض وأداء راق ''لم نعد نراه الآن''. ''لا يكفي أن يكون معك فرفاني، بحبوح وبلحسن لتحرز 36 هدفا'' عرجنا مع بويش على الرقم القياسي الذي حققه موسم الثنائية 19851986 عندما أحرز 36 هدفا في إطار البطولة وحدها، وسألناه إذا كان يعترف اليوم بأن تواجده في فريق ضم أسماء فرفاني، بحبوح، بلحسن، مناد وغيرهم هو الذي جعله يحرز هذا الرقم الصعب المعادلة أو التحطيم، فرد محدثنا وأكد بأن ذلك لا يعني الكثير ''لماذا لم يحقق كالام نفس الرقم وهو كان مع لالماس، سالمي وعاشور وغيرهم في الفريق الكبير للشباب ونفس الكلام عن بوسري في تشكيلة المولودية الذهبية لسنوات السبعينيات بكل الأسماء التي تضمها؟ أعتقد أن الفضل يعود لي بالدرجة الأولى، خاصة أنني لم أكن الوحيد الذي يسجل في الشبيبة. وأكثر من هذا كانت المنافسة شديدة مع أسماء كبيرة مثل عويس ومناد''، يقول بويش الذي نفى بأن مناد كان أكثر شعبية منه رغم أنه كان الهداف الأول ''مناد أكثر شعبية مني! هذا غير صحيح، لقد كنت أحمل الرقم 9 وهو الرقم 11 والملعب كان يهتز عند دخولي''، أضاف بويش. ''لم أكن محظوظا مع المنتخب'' بالإضافة للشبيبة لعب بويش في قطر وكان ثاني جزائري يحترف هناك بعد بلومي، كما لعب ثلاثة مواسم لفريق راد ستار الفرنسي قبل أن ينهى مشواره بأفضل طريقة بإحرازه كأس المجر مع نادي فيرنكفاروس. مشوار مميز على مستوى الأندية، قابلته مسيرة متواضعة في المنتخب الذي لم يقدر يوما على فرض نفسه فيه، رغم مشاركته في أربع دورات إفريقة للأمم 1984، 1986، 1990 و1992 ولا يذكره أحد سوى بهدف التعادل في مرمى الكونغو في دورة زيغنشور ''لم أكن محظوظا في المنتخب، رغم أنني كنت تقريبا قلب الهجوم الصريح، كما حدث في نهائيات 1990عندما بقيت على مقعد البدلاء بسب إصابة في الظهر ولعب وجاني رغم الانتقادات التي وجهت له كامل الدورة''.