قبل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، استقالة وزيره الأول، سلام فياض، في لقاء دام 30 دقيقة، قبل توجهه إلى الكويت. وكلفه بتسيير الأعمال إلى غاية تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأشار القيادي في حركة ''فتح''، محمود العالون، إلى أن المشاورات حول تشكيل الحكومة تشمل جميع الفصائل الفلسطينية. وأكد أن ''الاتصالات مع حركة حماس تسير بشكل سليم (...) غير أن حماس طلبت مهلة زمنية لحين الانتهاء من ترتيباتها الداخلية بعد إتمامها مؤخرا انتخابات مكتبها السياسي''. وأشار إلى أن القانون الأساسي الفلسطيني يمنح مهلة 60 يوما لتشكيل الحكومة، ريثما تتضح ''معالم العملية السياسية مع إسرائيل''. بينما دعا صائب عريقات حماس إلى البدء في تنفيذ بنود اتفاق الدوحة، الذي نص على تشكيل حكومة وطنية برئاسة محمود عباس، ثم الذهاب إلى انتخابات عامة خلال مهلة 90 يوما. وفور الإعلان عن إقالة فياض، صدرت ردود فعل كثيرة. حيث اعتبرت حركة حماس الأمر ''شأنا داخليا'' خاصا ب''فتح''. وقال المتحدث باسم الحركة، أبو زهري، ''إن فياض يغادر الحكومة بعد أن أغرق شعبنا بالديون''. من جهته، قال وزير خارجية كندا إنه تلقى خبر استقالة فياض ''بشعور من الحزن والإحباط العميق''. وصرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، كايتلن هايدن: ''كان رئيس الوزراء فياض شريكا قويا للأسرة الدولية ورائدا في دعم النمو الاقتصادي وتكوين دولة وأمن الشعب الفلسطيني''. فيما رأت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أن الاستقالة ''تبدو أنها توجه ضربة قوية لهيبة الولاياتالمتحدة على أقل تقدير''. وأوضحت الصحيفة أن موضوع الاستقالة نوقش مع أوباما ثم مع كيري الأسبوع الماضي. و كتبت جريدة ''هآرتز'' الإسرائيلية أن الاستقالة ''خطوة على طريق تفكك السلطة الفلسطينية''. بينما اعتبرت جريدة ''معاريف'' القرار خضوعا ''للضغوط التي مورست على عباس من أعضاء فتح''.