تبنت جماعة جهادية تطلق على نفسها ''مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس''، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخي ''غراد'' على مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وأوضحت الجماعة أن العملية جاءت ردا على وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون إسرائيل، مطلع الشهر بعد معاناة مع السرطان. وكانت إسرائيل قد استيقظت، صباح أمس، على دوي أصوات صفارات الإنذار بعد سقوط صاروخين في إيلات جنوبي إسرائيل، زعمت تل أبيب أنه تم إطلاقها من سيناء، من دون وقوع إصابات أو إحداث أضرار، حيث قامت قوات الأمن المصرية بعمليات تمشيط موسعة، وتم إعلان حالة الاستنفار الأمني في مناطق الحدود بين مصر وإسرائيل، لتحري الدقة بشأن المزاعم الإسرائيلية، فيما أكد الجيش المصري أن الأراضي المصرية لم ولن تكون مصدر تهديد لدول الجوار، مشددا على أن قوات حرس الحدود لم ترصد أي مظاهر لذلك. ورجح اللواء، محمد علي بلال، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن مكان المزاعم الإسرائيلية صادقة، بسقوط الصاروخين داخل الأراضي المحتلة في إيلات من سيناء، بسبب الفراغ الأمني وانشغال القوات المسلحة في إجراءات الثورة، وأن هذا الفراغ أدى إلى تمدد الجهات الإرهابية التي لها مهام في سيناء ومصر، وتظهر هذه الجهات التي تبنت مسؤولية الحادث، لافتا إلى أن هذين الصاروخين من النوع الخفيف المحمول على الظهر، وبالتالي لا يمكن رصد حركتها بسهولة، مضيفا في تصريح ل''الخبر''، ''تأثير هذه الصواريخ ضعيف لكن لها تأثير معنوي خطير، يعطي دلالات بأن المنطقة تحتاج لتكثيف جهود القوات المسلحة، للسيطرة التامة على المنطقة''. وقال الخبير العسكري إن منفذي العملية استخدموا على الأغلب صواريخ من نوع غراد ذات المدى من 8 إلى 20 كلم، موضحا أن هناك كمية كبيرة من الصواريخ الخفيفة التي تدفقت إلى مصر بعد ما حدث في ليبيا، ووصل بعضها إلى سيناء رغم ضبط وحجز السلطات المصرية لعدد منها.