تعرض ميناء إيلات الإسرائيلي، أمس الاثنين، لإطلاق صواريخ لم توقع ضحايا من الجانب الإسرائيلي، غير أنها تسببت بقتيل وأربعة جرحى في مدينة العقبة الأردنية المجاورة، وذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل. وتشير المعلومات التي أوردتها الشرطة الإسرائيلية إلى أن الصواريخ أطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية، غير أن القادة الإسرائيليين تجنبوا ذكر الأمر حرصا منهم على عدم إحراج مصر التي تتعاون معها إسرائيل للسيطرة على الحدود. وأعلن مسؤول في الشرطة الإسرائيلية، أن "صاروخين سقطا في البحر" كما سقط آخران "على ما يبدو في الأراضي الأردنية"، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس في شمال مدينة إيلات. واعتبر أن الصواريخ التي سقطت عند الساعة 07:45 "أطلقت من الجنوب"، في إشارة إلى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبا. غير أن مسؤولا أمنيا مصريا في منطقة سيناء أكد أن "الصواريخ لم تنطلق من سيناء". وقال إن "أي عملية إطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توفرها نظرا إلى أهمية الإجراءات الأمنية في هذه المنطقة"، وتحديدا على طول الحدود مع إسرائيل. واتهم رئيس بلدية إيلات، متحدثا للإذاعة العامة، "متطرفين إسلاميين يتحركون" في سيناء المصرية، مطمئنا السياح الذين يرتادون المدينة بأن "الهدوء مستتب ولم تتخذ أي إجراءات طوارئ". وفي الوقت نفسه سقط صاروخ "غراد" في ميناء العقبة القريب في الأردن، وقال وزير الداخلية، نايف القاضي، انه أصاب "شارعا رئيسيا في العقبة قرب فندق أنتركونتيننتال". وقال مسؤول أمني ل"وأف" إن الصاروخ أدى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى جميعهم أردنيون، إضافة إلى تدمير ثلاث سيارات. وقال "توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي أصيب بها في الهجوم الصاروخي"، موضحا أن القتيل سائق سيارة أجرة في الواحدة والخمسين من العمر وقد توفي في مستشفى الأميرة هيا العسكري في العقبة. من جهة أخرى أكد المسؤول الأمني أن "التحقيق أكد أن الصاروخ من نوع "غراد" أطلق من جنوب غرب العقبة من خارج الحدود الأردنية". وفي 22 أفريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة إيلات من دون أن يتسببا في إصابات، وقد انفجر أحدهما في البحر، حيث عثر على شظاياه، فيما أصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقا أضرارا بأحد المستودعات. وأطلق الجمعة صاروخ "غراد" من قطاع غزة على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل بدون أن يسفر عن إصابات، بحسب مصادر عسكرية.