حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، من مخاطر استغلال موضوع الأسلحة الكيميائية ''ذريعة لإسقاط النظام في سوريا''، مشيرا في ندوة صحفية بموسكو أن هناك من يسعى إلى تكرار سيناريو أسلحة الدمار الشامل في العراق، في تأكيد على أن العراق ما يزال يدفع ثمن التدخل العسكري بذريعة ''وضع حد للأسلحة المحرمة دوليا قيل إنها كانت بحوزة نظام صدام آنذاك''. وكان وزير خارجية روسيا شدد على أن بلاده متمسكة بالحل السياسي، ويرى في الحديث عن الإطاحة بالنظام السوري بحجة استخدامه الأسلحة الكيميائية ''أمرا خطيرا وغير مقبول''، وطالب بإفساح المجال لفرق البحث والخبراء للتأكد من حقيقة مزاعم استخدام النظام السوري لهذا النوع من الأسلحة. بالموازاة، تستمر الحكومة السورية في اتهام الجماعات المسلحة المعارضة بأنها ''جماعات متطرفة إرهابية''، إذ جددت، أمس، القول إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء وائل الحلقي نفذتها ''مجموعة إرهابية تنتمي للجماعات المتطرفة''، وهو ما صرح به رئيس الوزراء في أول حديث له عقب نجاته من التفجير الذي استهدف موكبه بقلب العاصمة دمشق، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص من بينهم المرافق الشخصي لرئيس الوزراء، إلى جانب أكثر من 15 جريحا، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية ''سانا''.