ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) الرسمية امس الاربعاء أن مقاتلي المعارضة المسلحة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا استخدموا سائلا مجهولا لقتل عدد من الأشخاص. وقالت الوكالة إن "أدخنة تصاعدت من جالونات تحتوي على بعض المواد السائلة خزنها أحد المزارعين في منزله ببلدة سراقب في ريف إدلب أدت إلى مقتل المزارع وأحد ضيوفه عندما قام أحد أطفاله بفتح الجالونات". ونقلت (سانا)عن مصدر في المحافظة قوله إنه بعد مقتل الشخصين خرجت زوجة المزارع وأطفاله إلى الشارع مذعورين وأعطتهم "مجموعة إرهابية مسلحة" قناعات واقية ونقلت ثلاثة أشخاص اختطفتهم في وقت سابق إلى المنزل لاستنشاق الدخان. وأضافت أن الأشخاص الثلاثة المخطوفين لقوا مصرعهم بعد استنشاق الدخان موضحة أن "المجموعة الإرهابية المسلحة" الموالية لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة " نقلت الجثامين في وقت لاحق إلى الأراضي التركية لاستغلال الحادث ضد الحكومة السورية." وفي تقريراخر قالت وكالة الانباء السورية إن ميليشيا مسلحة ألقت "مسحوقا مجهولا" في أوجه عدد من الأشخاص في إدلب لاتهام الجيش النظامي السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد المواطنين. حسب سانا ظهرت على الضحايا الذين تعرضوا للمسحوق أعراض مثل الاختناق والارتعاش وأعراض أخرى مرتبطة بالتنفس. كما ذكرت الوكالة أن "إرهابيين" نقلوا المواطنين الجرحى إلى مستشفيات تركية لاتهام القوات المسلحة السورية باستخدام أسلحة كيميائية. وتتبادل الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة الاتهامات بشأن استخدام أسلحة كيميائية في الصراع الدامي الجاري بالبلاد. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اكد اول امس الاثنين أن واشنطن" تمتلك الأدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية لكنها تجهل كيف ومن استخدمها". وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه "يوجد دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكن الاسئلة ما زالت قائمة بشأن من استخدمها ".