شهدت مدينة القصير بحمص اشتباكت يبن قوات المعارضة وعناصر من حزب الله في حين قصفت قوات النظام حي القابون بدمشق مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم أطفال، بينما تسببت غارة جوية بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا في مقتل 16 شخصا، كما وقعت مواجهات عنيفة في حيين بالعاصمة دمشق.فقد أفاد ناشطون سوريون أن مدينة القصير بريف حمص شهدت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة وعناصر من حزب الله على الحدود السورية اللبنانية. وأكد الناشطون استهداف مقار الحزب داخل الأراضي السورية واللبنانية بالأسلحة الثقيلة ردا على قصفه قرية تل النبي مندو، وسيطرته على قرى زيتي والعقربية وحاويك والفاضلية داخل الأراضي السورية.في غضون ذلك أفاد ناشطون أن القصف بطائرات ميغ على حي القابون بالعاصمة أسفر عن مقتل عشرة أطفال وجرح العشرات.وتظهر صور بثها الناشطون مشاهد من حجم الدمار الذي خلفه القصف الذي استهدف أماكن تجمع العائلات، وأضاف ناشطون أن عملية البحث عن مفقودين مازالت مستمرة تحت الأنقاض.إلى ذلك شهد حيّا جوبر واليرموك في العاصمة السورية اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.وفي ريف دمشق قال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام صعدت قصفها المدفعي والصاروخي لبلدتي زملكا ويلدا.وأسفر القصف عن تهدم مؤسسات حكومية ومدارس وتجمعات سكنية، وامتد القصف ليشمل داريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.في الوقت نفسه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 شخصا قتلوا إثر القصف من طائرة حربية استهدف قرية جنوب مدينة القحطانية بمحافظة الحسكة، مشيرا إلى أن من بين الضحايا ثلاثة أطفال على الأقل وسيدتين.وفي تطور آخر أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن 18 شخصا أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة صحفيين بالتلفزيون في هجوم 'انتحاري' استهدف مركزا أمنيا بمدينة حلب في شمال البلاد.وفي وقت سابق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أكثر من 12 شخصاً قتلوا وجرح العشرات في غارة جوية على مدينة سراقب بريف إدلب.وأفادت الهيئة بأن الطيران الحربي قصف المدينة بأربعة براميل متفجرة، تبع ذلك قصف بالقنابل العنقودية والمدفعية من معسكر معمل القرميد بريف إدلب.وقال ناشطون إن الأهالي يجدون صعوبة في انتشال الجرحى والقتلى من تحت أنقاض البيوت المدمرة، وإن المستشفيات الميدانية لا تستوعب أعداد الجرحى.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال أمس إن طفلين وامرأة قتلوا إثر استنشاق غازات ناتجة عن إلقاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود شمال حلب، في حين أصيب 16 شخصا 'وبدت عليهم علامات الهلوسة والإعياء الشديد وسيلان أنفي غزير وحرقة في العين'.وطالب المرصد الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يقال إنها استخدمت في إطار أعمال العنف المتواصلة.وكانت صحيفة تايمز البريطانية قالت إن خبراء تابعين للجيش البريطاني عثروا على أدلة حاسمة على أن أسلحة كيميائية استعملت في النزاع بسوريا، في وقت عبّر فيه الجيش الحر عن قلقه من احتمال شن القوات النظامية هجوما كيميائيا لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرتها في ريف دمشق.ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع البريطانية رفضت كشف هويتها، قولها إن عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت بشكل سري إلى بريطانيا، وأشارت إلى أن علماء في مركز للبحوث الكيميائية والبيولوجية تابع لوزارة الدفاع توصلوا إلى 'أدلة لا يرقى إليها الشك' على أن نوعاً من الأسلحة الكيميائية استعمل في سوريا.