في أول زيارة له منذ عام 1958، وصل رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، عشية أول أمس، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، على رأس وفد يضم نحو 50 من علماء الدين من 14 دولة، خصص لهم ولي عهد قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، طائرة خاصة للسفر إلى القطاع، حسب القرضاوي. وحظي الوفد باستقبال رسمي كبير من طرف كبار قادة حماس، يتقدّمهم إسماعيل هنية. وقال القرضاوي، في كلمة خلال مؤتمر صحافي عقده في المعبر: ''أصبحنا في موسم جديد وعهد جديد للأمة. نحن الآن في غزة التي لم أزرها منذ عام .1958 نريد أن نجدّد العهد مع أبناء هذا البلد من أجل تحرير فلسطين''. بدوره، قال هنية في كلمة له خلال مراسم الاستقبال: ''شرف لنا استقبال شيخ الربيع العربي. لقد رأيناه وهو يطوف عواصم الثورة، لذلك، تستقبل فلسطين،اليوم، شيخ الثورة وشيخ التحوّل الاستراتيجي في هذه الأمة''. وقد ندّد وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش بزيارة القرضاوي إلى غزة، وقال من رام الله لوكالة ''فرانس برس'' إن ''هذه زيارة ضارة ومرفوضة وغير مرحب بها إلى غزة، وكان أولى بالقرضاوي بدل أن يحرّم زيارة المسجد الأقصى أن يزور الأقصى للدفاع عنه، حيث يتعرّض لأبشع هجمة تهويد من قبل المستوطنين بدل أن يزور غزة خلال الانقسام، إذ نعتبر زيارته لغزة في هذا الظرف تشجيعا للانقسام''. وكان القرضاوي أفتى بعدم جواز زيارة القدس بعد دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مؤتمر القدس في الدوحة، العرب لزيارتها. وأوضح القرضاوي، حينها، أن سبب ''تحريم زيارة غير الفلسطينيين للقدس، يأتي لعدم إضفاء الشرعية على المحتل''. وأثارت هذه الفتوى في حينها غضب السلطة الوطنية الفلسطينية، التي طالب وزير أوقافها القرضاوي بالعدول عن فتواه.