أجهضت قوات الأمن، أمس، الاعتصام الوطني للعمال المهنيين والأسلاك المشتركة، المنظّم أمام مقر وزارة التربية بالمرادية في العاصمة، وأوقفت ما يقارب 600 محتج منذ السادسة صباحا من محطة نقل المسافرين بالخروبة. وتحوّلت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية للعمال المهنيين والأسلاك المشتركة، إلى صدام مع قوات الأمن التي حاصرت محيط مقر وزارة التربية منذ ساعات الصباح الأولى، ونتج عنه إغماءات وسط المحتجين الحاضرين من 48 ولاية، نقل عدد منهم نحو المراكز الصحية. وقال رئيس النقابة، سيدعلي بحاري، في تصريح ل''الخبر''، إن قوات الأمن أفرطت في استعمال القوّة معهم وتم تعريض عدد كبير منهم للضرب بالهراوات، وأوقفت حوالي 600 محتج، رغم أن وقفتهم الاحتجاجية كانت سلمية، أثبتتها الشعارات المرفوعة التي دعوا فيها وزارة التربية إلى الاستجابة لمطالبهم. وأوضح المتحدث بأن الوزارة وعلى رأسها الوزير عبد اللطيف بابا احمد، مطالبة بالاجتماع معهم على طاولة الحوار، لطرح مطالبهم المهنية والاجتماعية التي تدخل في صميم علاقتهم بوزارة التربية، وليس قضية الأجور، لأنّها مرتبطة بقرار حكومي مرتبط ب9 قطاعات وزارية أخرى، متسائلا عن إقصائهم من اللقاءات الثنائية رغم امتلاكهم لاعتماد قانوني. وأشار المتحدث إلى أن مجلسهم الوطني سيعقد يومي 15 و,16 لتصعيد حركتهم الاحتجاجية عن طريق غلق الطريق السيار شرق غرب.