أعلنت حركة الدعوة والتغيير عن مبادرة تأسيس "مركز الوسطية" كصيغة أكاديمية لحماية الشباب من الغلو والانحراف والتطرف، وتوجيهه نحو الفكر الوسطي كعلاج لمظاهر الغلو والتفريط، ويتولى المركز استقطاب أهل الفكر، ويعنى بالدراسات والبحوث التي من شأنها تشجيع نشر فكر الوسطية والاعتدال لدى الشباب. كما دعت حركة الدعوة والتغيير، في بيانها الختامي للملتقى الدولي حول الشهيد محمد بوسليماني، إلى زيادة منسوب فكر الوسطية وقيم المصالحة في المناهج التربوية والثقافية بهدف حماية الأجيال القادمة والوطن من الأزمات، وفي ذات السياق طالبت حركة الدعوة والتغيير بتثمين المصالحة لحل أزمة الجزائر اعترافا بروادها، على غرار الشهيد محمد بوسليماني. وركز المشاركون في الملتقى، من دعاة وعلماء ومفكرين، على ضرورة العمل على مشاركة الحركة في تكريس منهج الوسطية والاعتدال في المجتمع وفي الأمة وفي العالم، فكرا وسلوكا وممارسة، بالإضافة إلى التعاون مع الجميع ضد ظاهرة العنف والإرهاب، من باب اعتبار أن الفكر الوسطي منهاج إسلامي ناجح لمكافحة التطرف والغلو. ودعت التوصيات إلى إحياء فكر الشيخين، محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني، في موضوع الحوار والوسطية خدمة للمصلحة العليا للوطن، ولم تنكر الحركة دور المرأة في حماية المجتمع من الانحراف والتطرف من خلال بناء جيل سوي السلوك وسليم الفكر والتصور. وطالبت الحركة السلطات بالاهتمام بطموحات الشباب والتجاوب مع تطلعاته والاهتمام بمستقبله تفاديا لما حدث في السنوات الأخيرة. وأعلن في ختام أشغال الملتقى عن مساندة المشاركين لمقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، وذلك حماية للتاريخ وحقوق وتضحيات الشعب الجزائري، وهو القانون الذي بادرت به مجموعة من النواب وأثار حفيظة فرنسا وانتقاداتها للجزائر وجهت من طرف ساساتها في ردود فعل حول ما وصف ب"المقلق والمبالغ فيه".