انطلقت، اليوم الأربعاء، ببروكسل، أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول مالي الذي جاء تحت شعار"معا من أجل تنمية مالي" الرامي إلى حشد الدعم الدولي لهذا البلد الإفريقي للخروج من أزمته، وذلك بمشاركة ممثلين عن اكثر من مائة دولة ومنظمة. ويدرس الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مخطط الانعاش المستديم (2013-2014) الذي اعدته الحكومة المالية وسبل دعمه في مختلف محاوره المتعلقة بالنمو وانشاء مناصب الشغل والحكم الراشد والتعاون الاقليمي، كما سيبحث المسائل الاقتصادية لمالي "تشاطر تماما التصور الجزائري المتعلق بعدم قابلية الفصل بين الامن والتنمية" حسب تقدير الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني. ويسعى المشاركون من بينهم الرئيس المالي بالنيابة ديونكوندا تراوري إلى إيجاد الأموال الكفيلة بإصلاح الأضرار التي شهدتها مالي على الصعيد الإقتصادي فضلا عن "مواكبة عملية إرساء الاستقرار في هذا البلد على الصعيدين السياسي والتنموي". وقد دعا الرئيس المالي الدول المانحة إلى تأمين حوالي 2 مليار يورو لبلاده للمساعدة على إعادة إعمارها. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو قد أعلن، امس الثلاثاء، بأن الاتحاد الأوروبي سيلتزم خلال مؤتمر المانحين لمالي الذي تستضيفه بروكسل اليوم بتقديم 520 مليون دولار خلال الفترة بين عامي 2013 و2014.