أكد الكهل اليامين شراد، الذي يعدّ من أكبر وأقدم المناصرين الأوفياء للوفاق، أنه لم يكن يتوقع أبدا، قبل بداية الموسم، أن يتوج فريقه بالبطولة الوطنية، ويتمكن من الحفاظ على اللقب الذي ناله الموسم الفارط، وقال شراد: ''لم نكن، أبدا، ننتظر أن يفوز فريقنا وبالتشكيلة الحالية بلقب البطولة، وذلك بالنظر إلى اللاعبين الذين تم تسريحهم مع نهاية الموسم الفارط، وعلى رأسهم جابو، حشود وبن موسى، وانتداب في المقابل لاعبين مغمورين في صورة لقرع، مادوني، العقبي ويايا. لكن بعد الفوز الذي عدنا به من باتنة أمام الشباب تأكدنا بأن فريقنا يملك القدرة على لعب الأدوار الأولى على الأقل. وازداد إيماننا بهذا الفريق بعد تنقلنا إلى كل من الحراش وقسنطينة وعودتنا بنقطة التعادل. وقد كنت شخصيا حاضرا خلال المباراتين ووقفت على مستوى ومردود الفريق، وحينها قلت لأصدقائي سنفوز بالبطولة والكأس لهذا الموسم. لكن للأسف الشديد ضاعت منا الكأس، التي نفضّلها كثيرا على البطولة، وقد تأثّرنا كثيرا لإقصائنا من نصف النهائي أمام المولودية.. نحن أنصار ''الكحلة'' نتنفس كأس الجمهورية، ونفضّلها حتى على كأس إفريقيا، ومع ذلك فيبقى لقب البطولة غاليا بالنسبة لنا، لأننا لم نكن أبدا نتصور بأن الفريق الذي أعيد بناؤه من جديد سيتمكّن من تحقيق هذا الإنجاز الكبير''. وعن وقوفهم إلى جانب فريقهم ومحاولة تأطيرهم للأنصار الشباب، ومحاربة ظاهرة العنف في الملاعب، أردف اليامين يقول: ''لم نكن أبدا، نحن المناصرون القدماء، ننتظر أن يصل الحد ببعض الأنصار الشباب إلى رمي القارورات والفيميجان وفريقهم متفوق بثلاثية نظيفة. نحن نتعجب لمثل هذه التصرفات. وليس بعيدا حينما حاول بعض الأنصار، الذين يجلسون بالمنصة الشرفية، قذف الحكم حلالشي بالقارورات، خلال نهاية الشوط الأول، وكذا نهاية المباراة، رغم أن فريقنا فاز برباعية مقابل هدف، وكان حري بهم أن يتجنبوا مثل هذه التصرفات والممارسات التي تضر بمصلحة الفريق. وأذكر، في أحد المواسم، وكنا شباب، وقد مني فريقنا الوفاق بهزيمة نكراء بسطيف أمام شبيبة القبائل بثلاثية نظيفة، ومع ذلك فقد كان كل الأنصار يصفقون للفريق ويشجعونه. كما لا يفوتني أن أقدّم كل التشجيع والثناء للأنصار الذين يقومون بتعليق اللافتات الداعية للروح الرياضية، وكذا القيام بتنشيط المدرجات، فهؤلاء متحضرون فعلا. كما يجب على وسائل الإعلام، وخاصة الإذاعة المحلية، أن تفتح المجال للمناصرين القدماء حتى يحاوروا الشباب ويوجهوهم إلى التشجيع الحضاري. كما لا يجب أن ننسى بأن الأنصار هم الذين ساعدوا الفريق على التتويج باللقب ومكّنوه من كسب الكثير من المباريات في آخر اللحظات. وأذكركم فقط بمباراة اتحاد العاصمة، لقد كنت في المدرجات المكشوفة، وكان الفريق متعادلا إلى آخر اللحظات، ثم فجأة ثار الأنصار بأهازيجهم وتمكن قراوي من التسجيل''. وتمنى اليامين شراد أن يقوم الأنصار القدماء بتأسيس جمعية لهم، تمكّنهم من تأطير أنفسهم، وكذا الأنصار الشباب، حتى يكون للوفاق الأنصار الأحسن على مستوى الوطن.