أوضح مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، السيد عميروش، ل''الخبر''، أن ما حدث في العاصمة، ليلة أول من أمس، من فيضانات وسيول اجتاحت عدة طرقات، يرجع إلى التهاطل الغزير لكمية الأمطار التي وصفها ب ''غير العادية''، ورفض المتحدث الرد على المدير العام للحماية المدنية الذي قال في تصريحات، إن أسباب الفياضات يعود إلى انسداد مجاري المياه. قال عميروش إن نسبة سقوط الأمطار سجلت رقما قياسيا، حيث أن معدل هطول الأمطار خلال شهر ماي بالعاصمة لا يتجاوز6 ,39 ملم في الشهر. غير أن ما سجل أمس في بلدية بوزريعة وحدها، خلال 15 ساعة فقط، بلغ 195 ملم، أي ضعف المعدل الشهري ب 5 مرات، معتبرا أن قنوات تصريف مياه الأمطار عجزت عن استيعاب الكميات الكبيرة من السيول، ما أدى إلى غلق عدة طرقات وغرق العديد من الأنفاق والمنازل. وعن التصريحات التي أدلى بها المدير العام للحماية المدنية، العقيد مصطفى لهبيري، عشية أول أمس، لوكالة الأنباء الجزائرية، والذي أرجع أسباب الفيضانات إلى انسداد قنوات مياه الأمطار، رفض عميروش الرد قائلا: ''ما حدث لا علاقة له بانسداد المجاري، لكن هذا لا ينفي أن هناك بعض قنوات تصريف مياه الأمطار انسدت بفعل الرمال وترسب الأتربة، إلا أن المشكل يتعلق بكميات الأمطار الهائلة''. أكد ذات المتحدث أنه تم تجنيد كافة المصالح التابعة لهم، بحيث وضعت آليات في النقاط السوداء، بتسخير 100 شاحنة على مستوى كل العاصمة.