أثبتت بطولة الموسم المنقضي، من الدرجة الأولى المحترفة، بأن تحصيل النتائج الإيجابية واحتلال مراتب جيدة مع نهاية الموسم، أو العكس، يعود بدرجة كبيرة إلى الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق، وأكبر دليل على هذا أن أصحاب المراتب الثلاث الأولى (وفاق سطيف - اتحاد الحراش - شباب قسنطينة) اعتمدوا على طاقم فني واحد دون تغيير (فيلود - شارف - لومير)، وهو ما كان سببا رئيسيا في تسجيل هذه الفرق الثلاث نتائج جيدة، خاصة في مرحلة الإياب. بات من الضروري على بقية الفرق الاقتداء بهذه التجربة، دون الرضوخ لضغوط الأنصار الذين يرغبون مباشرة بعد تسجيل نتائج سلبية بتغيير المدربين. والمسجل في الحصيلة العامة المتعلقة بموضوع المدربين في البطولة الوطنية بأن الأندية لا تعترف، على الإطلاق، بعامل الاستقرار في العارضة الفنية، لأن جميع الفرق انتدبت 37 مدربا في المجموع، وهو رقم يعبّر عن نفسه، ما يؤكد بأن الهيئة الوصية، الرابطة المحترفة، بالتنسيق مع الفرق، مطالبة بضرورة وضع قوانين، بداية من الموسم القادم، تساهم في الحد من ''الوضع المنحرف'' لكثير من الأندية. ''الحمراوة'' يدخلون موسوعة ''غينيس'' للمرة الثانية نجحت مولودية وهران، مرة أخرى، في دخول كتاب ''غينيس'' للأرقام القياسية من بابه الواسع، بعد انتداب إدارة الفريق سبعة مدربين طيلة الموسم الحالي، والبداية كانت مع البلجيكي لويك ايماييل، ثم إقالته قبل انطلاق الموسم وانتداب السويسري راوول صافوا، ثم الاستغناء عن خدماته بعد مرور أربع جولات، وإقناع عبد الله مشري بعدها بتولي العارضة الفنية للفريق، لتتم إقالته أيضا ويحل مكانه المدرب بن شاذلي، الذي تم الاستغناء عن خدماته مع نهاية مرحلة الذهاب ووضع الثقة هذه المرة في ابن الفريق، شريف الوزاني، الذي لم يصمد كثيرا وتمت إقالته أيضا، ليترك مكانه للمدرب سليماني الذي لم ينجح هو الآخر في الصمود وتمت إقالته، والتعويل في النهاية على خدمات بلعطوي، حيث بات ''الحمراوة'' يصنعون الحدث في كل موسم رياضي، من خلال القرارات ''الغريبة'' و''الطريفة'' من قِبل المسؤولين على هذا النادي العريق، رغم شراء غالبية أسهمه من ''نفطال''، غير أن ذلك لم يغيّر من الوضع شيئا، مادام أن أعرق فريق في الغرب الجزائري لا يزال تحت رحمة ''جماعات ضغط الأحياء''. عمراني أشرف على ثلاثة فرق في موسم واحد بدوره خطف المدرب عبد القادر عمراني الأضواء في بطولة الموسم الحالي، من خلال إشرافه، في موسم رياضي واحد، على ثلاثة فرق كاملة، والبداية كانت مع وداد تلمسان الذي أشرف عليه في الجولات الأولى، لكن توالي النتائج السلبية جعل الإدارة تقيله من منصبه، وكان بعدها قريبا جدا من تدريب شباب بلوزداد، لكن ''أبناء العقيبة'' رفضوا قدومه جملة وتفصيلا، وهو ما جعله يوافق على تدريب اتحاد بلعباس، لكنه لم ينجح في تحقيق المراد من قبل إدارة هذا الفريق التي اتفقت معه، بعد مرور أيام قليلة جدا من إشرافه على التشكيلة، على ضرورة رحيله بالتراضي، وبعدها تلقى عمراني اتصالا من نادي أهلي البرج الذي وافق على تدريبه وتكملة الموسم. ويبقى من الضروري على المدربين الجزائريين، مستقبلا، ''احترام أخلاقيات المهنة''، لأنه من غير المعقول أن يشرف مدرب واحد على ثلاثة أندية تنشط في بطولة واحدة. 12 مدربا أجنبيا في بطولة الموسم المنقضي انتدبت الفرق الجزائرية، في بطولة الموسم المنقضي، 12 مدربا أجنبيا من خمس جنسيات، ويتعلق الأمر بكل من فيلود، كوربيس، لومير، ليفينغ، رابييه، ميشال (جنسية فرنسية)، أرينا، فابرو، سوليناس (جنسية إيطالية)، صافوا (جنسية سويسرية) فاموندي (جنسية أرجنتينية)، لويك ايماييل (جنسية بلجيكية)، حيث لا تزال الفرق الوطنية تفضّل المدرسة الفرنسية على باقي المدارس الأوروبية، نظرا لنجاح مدربيها في تحقيق أفضل النتائج الإيجابية، بدليل تتويج فيلود بلقب البطولة مع الوفاق وكوربيس بلقب كأس الجمهورية مع اتحاد العاصمة، والملاحظ، أيضا، بأن المدربين الأجانب، خاصة الفرنسيين، غالبا ما يحققون نتائج جيدة مقارنة بالمدربين المحليين، الذين لن يعجبهم هذا الكلام طبعا. إقالة أربعة مدربين قبل انطلاق البطولة رسميا من الملاحظات ''الفارقة'' و''الغريبة'' و''الطريفة''، في بطولة الموسم المنقضي، قيام أربعة أندية بإقالة مدربيها قبل بداية الموسم بشكل رسمي، حيث ومباشرة بعد نهاية عملية التحضيرات الصيفية لهذه الفرق الثلاث تم الاستغناء عن المدربين، والبداية بمولودية الجزائر مع المدرب الفرنسي باتريك ليفنيغ، الذي تمت إقالته من قِبل المنسق العام السابق عمر غريب، بسبب كونه ''كثير الكلام''، والفريق الثاني هو شباب باتنة، مع رئيسه فريد نزار الذي أقال المدرب عبد الكريم لطرش مباشرة بعد نهاية التربص الصيفي في تونس، لأسباب لا تزال ''مجهولة لغاية الآن''، وثالث ناد هو مولودية وهران مع المدرب البلجيكي لويك ايماييل، الذي تم الاستغناء عن خدماته أيضا قبل بداية الموسم، وآخر فريق أقال مدربه، قبل بداية الموسم، هو اتحاد بلعباس مع التقني عبد الكريم بن يلس.